عدم الترشيد في الاستخدام وقلة الأمطار يتسببان بشح المياه
السلطات التونسية تبدأ بتقنين توفير المياه في مختلف المحافظات دون أن تذكر أسباباً لذلك، لكن خبراء أكدوا أن البلاد تعاني من ندرة في المياه منذ 3 سنوات، الأمر الذي فتح الباب أمام التساؤل عن هذه المشكلة، وتأثيرها على الأمن المائي للبلاد.
ولا يختلف الوضع في تونس عن معظم الدول العربية في المعاناة من ندرة المياه، وهو ما يتسق مع ما أكدته رولا عبد الله دشتي، الأمينة التنفيذية للجنة الأمم المتحدةالاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا)، حيث يفتقر نحو 50 مليون شخص في المنطقة العربية إلى مياه الشرب الأساسية ويعيش 390 مليون شخص فيالمنطقة، أي ما يقرب من 90 في المئة من إجمالي عدد السكان، في بلدان تعاني من ندرة المياه.
غياب الترشيد
وقال رئيس تحرير مجلة أخبار البيئة زاهر هاشم إن تونس تعاني من آثار تغير المناخ لبقية دول المنطقة والأزمة تؤدي إلى الجفاف كما أن استخدام المياه الجوفيه بشكل غير رشيد يؤدي إلى نقص المياه.
وأضاف أنه لايوجد تعويض الفاقد من المياه ولا يوجد توازن مائي بين الوارد والفاقد، خاصة في منطقة حوض المتوسط وهذا يتسبب بشح المياه.
وأوضح هاشم إن الكثير من الدول لاتستخدم الأساليب الحديثة في الزراعة للحفاظ على المياه كما أنه لايوجد مزارع ذكية تحمي المنطقة من شح المياه.
تغيير السياسة المائية
من جهته قال الدكتور عبد الله الرابحي خبير في مجال المياه و كاتب دولة سابق للموارد المائية في وزارة الفلاحة التونسية إن الأزمة في تونس ليست مخالفة لما يحدث في المنقطة لأن الجفاف يهدد الجميع خاصة في إفريقيا وهناك سنوات جفاف غير معتادة.
وأضاف أن تونس تعاني نقصا بالأمطار منذ عام 2015.
وأكد الرابحي أنه لابد من تغير السياسات المتبعة للحفاظ على المياه خاصة في منطقة تعاني شحا في المياه لسنوات عديدة.
الرأي رأيكم
هل تشعر بالأمن المائي في بلدك؟ خاصة بعد تأكيد عديد الخبراء أن تونس تعاني من ندرة في المياه منذ 3 سنوات الأمر الذي فتح الباب أمام عديد التساؤلات وتأثير هذا على الأمن المائي للبلاد
نعم 82%
لا 18%