سياسيون فاسدون في العرق سرقوا مئات مليارات الدولارات
ربما أصبح العنوان الأبرز الذي يلخص المشهد في العراق بعد العام 2003 هو “المجهول”، حيث بات الحاضر مجهول، والمُستقبل مجهول.
أيضًا عشرات الآلاف من الشباب مصيرهم مجهول، في ظل انتشار سلاح منفلت حاملوه مجهولون، وميليشيات منفلتة مجهولة، وسياسيون فاسدون سرقوا مئات مليارات الدولارات أيضًا مجهولون.
لكن في الحقيقة لا يوجد شيء مجهول المصدر والغايات، الكل يعلم من هي الجهات التي سرقت حاضر ومستقبل وقوت العراقيين وهددتهم وقتلتهم وغيبتهم على مدى عقدين من الزمن إلا الحكومات المتعاقبة التي كلما وُضعت في خانة اليك ترمي الكرة في ملعب المجهول وتهرب للأمام.. هذا ما ناقشناه في حلقة “ستديو أخبار الآن”.
النظام مُنتهي افتراضيًا
وفي هذا السياق، قال الباحث في الشؤون السياسية والأمنية كاظم الجحيشي خلال استضافته عبر “الزووم” في “ستديو أخبار الآن”، إن: “العمر الافتراضي لهذا النظام انتهى في عام 2019 منذ أن قامت ثورة تشرين/ أكتوبر المجيدة ومن وقتها وحتى الآن النظام يحتضر”.
وأضاف: “العملية السياسية في العراق باتت بائسة للغاية، خاصة وأن الانتخابات التي تُجرى لم تُشاهد نسب مشاركة مرتفعة وأنا كنت من بين المقاطعين”، مرجعًا السبب في ذلك إلى عدم وفاء السياسيين بوعودهم تجاه الشعب العراقي.
واستشهد في معرض حديثه بقانون سانت ليغو، مشيرًا: “هذا القانون جاء بالتزوير”.
التدخلات الإيرانية في العراق
من ناحيته، قال د. علاء النشوع، الخبير الأمني والعسكري والمُحلل الاستراتيجي خلال استضافته في برنامج “ستديو أخبار الآن” عبر تقنية “السكايب”، إن: “القانون العراقي أصبح اليوم يُستخدم ضد الخصوم (السُنة) وليس السياسيين ممن يعملون لخدمة الأجندة الإيرانية أو أجندة الدولة التي تريدها إيران”.
وأضاف: “اليوم إيران هي التي تضع السياسيين والقوانين، كما أن القضايا التي تخص الأمن الوطني والقومي داخل العراق لا يتم البت بها فنرى من يحملون السلاح دون عقاب بعكس ما يجري في مناطق السُنة، فإذا حمل أحدهم سكينًا يُعامل بقانون الإرهاب وتُتخذ ضده كافة الإجراءات القانونية”.
ولفت: “الإجراءات القانونية لا تُتخذ ضد من يحملون الصواريخ والطائرات المُسيرة”.
الرأي رأيكم
وحول هذا الموضوع أجّرت “أخبار الآن” استفتاءً ضمن فقرة الرأي رأيكم، وسألنا المُتابعين: “هل تدعم إيران الانشقاقات الطائفية في العراق؟.. خاصة بعد أن نُشرت تقارير أفادت بأن أعداد المخطوفين والمفقودين إلى الآن جراء الفتنة الطائفية في البلاد منذ سقوط نظام صدام تجاوزت الـ 40 ألف حالة، وجاءت الإجابات على النحوِ التالي:
- نعم: 87%
- لا: 13%