الصين تواصل مناوراتها العسكرية بمضيق تايوان.. والسكان يخشون الغزو
كل الظروف المحيطة بمضيق تايوان والمناورات العسكرية المتبادلة بين الولايات المتحدة والصين وتهديدات بكين شديدة اللهجة، تذكرنا بالأحداث التي رافقت التصعيد الروسي ضد أوكرانيا، قبيل الهجوم عليها مع اختلاف الأسباب لكل منهما.
فالصين لن تسمح باستقلال تايوان وتسليحها على حساب أمنها القومي، وذلك في خضم التوتر المتصاعد بين الجانبين حيث يخشى سكان تايوان من الغزو الصيني لبلادهم.
وكانت بكين قد أجّرت الاثنين تدريبات بالذخيرة الحية في مضيق تايوان، في اليوم الثالث من مناورات “التطويق الكامل” احتجاجًا منها على اجتماع رئيسة تايوان مع مسؤول أمريكي كبير.
وخلال عطلة نهاية الأسبوع شاركت مقاتلات وسفن حربية في محاكاة لعمليات قصف مستهدف للجزيرة في إطار هذه المناورات التي أطلق عليها اسم “السيف المشترك” ونددت بها تايوان. ودعت الولايات المتحدة من جهتها بكين إلى “ضبط النفس”.
فهل ستسير الصين على خطى روسيا وتخوض حربًا عسكرية استنزافية أم ستكتفي بتطويقها وحصارها جويًا وبحريًا؟.. وما هي التأثيرات الاقتصادية التي قد يشهدها العالم في حال اندلاع حرب بين الجانبين؟.. هذا ما ناقشناه في حلقة “ستديو أخبار الآن” اليوم.
سيناريو مشابه للغزو الروسي
وإلى ذلك، قال أحمد الياسري، مُدير المركز العربي الأسترالي للدراسات الاستراتيجية، خلال استضافته بـ “ستديو أخبار الآن” إن: “الصين تستخدم الاقتصاد كسلاح وقد تستهدف التطويق التجاري كما حدث من قبل في أعقاب اندلاع الغزو الروسي لأوكرانيا”.
وأضاف: “روسيا كانت تُشكل مصدرًا مهمًا للطاقة بالنسبة لأوروبا، وقد تأثّرت بالسلب جراء الحرب الأوكرانية التي دفعت بارتفاع الأسعار على كافة المستويات”.
ولفت في معرضِ حديثه: “التأثر الاقتصادي تفاقم تحديدًا في الدولِ الأوروبية بشكلٍ مُضعّف وهذه سابقة لم تحدث منذ 20 عامًا”.
الرأي رأيكم
وحول هذا الموضوع، أجّرت “أخبار الآن” استفتاءً ضمن فقرة الرأي رأيكم، وسألنا المُتابعين: “هل سنشهد ارتفاعًا أكبر في أسعار السلع والمنتجات في حالة قيام الصين بغزو تايوان؟.. خاصة بعد ارتفاع أسعار السلع بشكل جنوني جراء الغزو الروسي لأوكرانيا، وجاءت الإجابات على النحو التالي:
- نعم: 93%
- لا: 7%
نزيف اقتصادي
من ناحيته قال العقيد أحمد حمادة، الخبير العسكري والاستراتيجي خلال استضافته في “ستديو أخبار الآن”، إن: “العالم سيتأثر بالتأكيد في حال نشوب صراع صيني تايواني”، وذلك تعليقًا على مدى تأثّر الغرب في حل اندلاع أي أزمة كبرى بين الجانبين.
وأضاف الخبير العسكري: “الغرب لديه بالتأكيد اقتصاد قوي وكذلك الولايات المُتحدة، لكنه سيتأثر في حال نشوب أزمة، خاصة وأن دول أوروبية كثيرة تعتمد على الاقتصادي الصيني الذي توغل في مناطق كأفريقيا وأوروبا وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية”.
ولفت: “أي حرب ستحصل ستؤثر على العالم وستكون عبارة عن نزيفٍ اقتصادي ونزيفٍ بشري”.