مندوب السودان لدى الجامعة العربية يحذر من خطورة التدخل الخارجي في النزاع في السودان
“ما يحدث في السودان شأن داخلي ونرفض التدخلات الخارجية و يجب ترك الأمر للسودانيين”، هذا ما قاله مندوب السودان لدى جامعة الدول العربية الأحد، حيث أكد دعم بلاده لإنهاء الأزمة وحذّر من خطورة التدخلات الخارجية في شؤون السودان.
فهل هذا يعني أن لا نية للجيش وقوات الدعم السريع لقبول وساطة دولية حتى يحسم أحد الطرفين المعركة ويفرض شروطه على الطرف الخاسر؟.
وكيف سيتعامل المجتمع الدولي مع أزمة قد يطول أمدها لأشهر؟، وهل سيضطر إلى التلويح بفرض عقوبات على الطرفين لإجبارهم على وقف العنف؟.. هذا ما ناقشناه في حلقة اليوم من برنامج “ستديو أخبار الآن”.
عواقب استمرار النزاع
من ناحيتها، قالت د. أسماء الحسيني، الخبيرة في الشؤون الإفريقية ومديرة تحرير صحيفة الأهرام، خلال استضافته في برنامج “ستديو أخبار الآن”، إن: “السودان يمر بمرحلة عصيبة للغاية ويواجه تحديات غير مسبوقة على مدارِ تاريخه، حيث وصل إلى مرحلة تكسير العظام بين الجيش وقوات الدعم السريع”.
وأضافت الحسيني: “الأزمة في السودان تكمن في أن كل طرف من أطرف النزاع يريد القضاء على الأخر وسحقه تمامًا قبل الدخول في أية مفاوضات، وهو ما يتسبب في إطالة أمدِ الحرب على حساب الأبرياء ممن يسقطون ويقتلون”.
ولفتت: “ما يجري في السودان ليس شأنًا داخليًا فهناك الملايين من البشر باتوا مهددين بالخطر، فوحدة البلد واستقراره أصبحت على فوهة بركان خطير”.
الرأي رأيكم
وحول هذا الموضوع، أجرت “أخبار الآن”، ضمن فقرة الرأي رأيكم، وسألنا المُتابعين: “هل تصدق التصريحات التي ينشرها الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في ظل الأخبار والبيانات المتضاربة بين الطرفين؟، وجاءت الإجابات على النحوِ التالي:
- نعم: 24%
- لا: 76%
مدى صدق بيانات طرفي النزاع
يأتي هذا فيما علّق الكاتب والصحافي بصحيفة الجريدة، وعضو مجلس نقابة الصحفيين السودانيين المنتخبة، حمدي صلاح الدين، على نتيجة الاستفتاء خلال استضافته في “ستديو أخبار الآن”، قائلًا: “بالتأكيد من قبيل الحرب الإعلامية أن يقوم كل طرف بإصدار بيانات تستهدف رفع الروح المعنوية لجنوده وأتباعه وهذا أمر طبيعي في مثلِ هذه المواقف”.
ولفت صلاح الدين في معرض حديثه إلى أن عدم انقطاع خدمات الإنترنت في السودان، أتاح للجميع مُتابعة الأخبار بصورة مباشر، والتعرف على الأخبار الكاذبة وآليات نفيها أيضًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأكد الكاتب والصحافي بصحيفة الجريدة أن: “هُناك عدم مصداقية واضحة في البيانات التي تصدر من الجانبين”.