اشتباكات السودان تجبر الآلاف على النزوح داخليا أو اللجوء إلى دول الجوار
مع دخول الاشتباكات المسلحة في السودان أسبوعها الثاني، يتصاعد القلق من تداعياتها الأمنية والاقتصادية على دول الجوار، وخصوصا على مصر التي يعاني اقتصادها بالأساس من أزمة عميقة، وتربطها بالسودان علاقات تجارية تمتد لعقود.
ويتكدس مئات المدنيين النازحين من الحرب في الخرطوم على الحدود المصرية، وذلك بسبب تزايد أعداد الفارين ما دفع السفير عبد القادر عبدالله القنصل العام لسفارة الخرطوم بأسوان لمناشدة مواطني بلاده الراغبين في الخروج من العاصمة الخرطوم بالتوجه إلى الولايات والمدن الآمنة بدلا عن التوجه لمصر.
مؤازرة الجيش
من جهته، قال الباحث والخبير الاقتصادي الدكتور شريف الخريبي إن البنوك تقدم خدمات مرتبطة بالحكومات وإذا لم تكن هناك حكومات مستقرة سيكون هناك مشاكل في منح الأموال والقروض وغيرها.
وأضاف أن السودان له حكومة واحدة وهي المجلس السيادي وبالتالي على القوى السياسية الالتفاف حول رئيس المجلس عبد الفتاح البرهان ودعم الجيش لتفويت الفرصة على من يريدون تفتيت البلد.
ضغط على مصر
من جهته قال رئيس تحرير مجلة أحوال مصرية ونائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية الدكتور أيمن السيد عبد الوهاب إن ملف اللاجئين السودانيين إلى مصر سيكون ضاغطا على الحكومة خاصة على الصعيد الاقتصادي إذا ما شهدنا موجة لجوء كبيرة.
وأضاف ان اللاجئين يحتاجون إلى مستلزمات رئيسية كاملة وهذا يترتب عليه مجموعة من الإجراءات التنظيمية.
وأشار إلى أن التوقعات تؤكد أن اللجوء نحو مصر سيكون كبيرا أكثر من أي دولة أخرى خاصة أن هناك ترحيب كبير من المصريين بهؤلاء اللاجئين إضافة إلى وجود نحو 5 ملايين سوداني في مصر.