هل يتم استبعاد الترجي لما بدر من جمهوره مؤخرًا؟
لم يكتب لدور ربع النهائي من بطولة دوري أبطال إفريقيا، يوم السبت، نهاية سعيدة، حيث سيطرت الأحداث المؤسفة والشغب على أجواء مباراتي الرجاء المغربي والأهلي المصري، وكذلك الترجي التونسي وشبيبة القبائل الجزائري.
وفي المغرب وبسبب سوء التنظيم وتدافع الجماهير توفيت مشجعة شابة تبلغ من العمر 29 عاماً، وفي تونس تأخر انطلاق الشوط الثاني لأكثر من 40 دقيقة بسبب الصدام بين جماهير الترجي وقوات الأمن حيث اندلعت النيران في إحدى الزوايا الجنوبية للملعب بسبب إلقاء الشهب النارية.
وردّت الوحدات الأمنية بإطلاق الغاز المسيل للدموع، لتعم حالة من الفوضى في المدرجات، ما يهدد الفريق التونسي بعقوبات جديدة من الاتحاد الأفريقي وربما يحرمه من متابعة فريقه خلال قمة نصف النهائي امام الأهلي المصري.
والداخلية التونسية وفي أول قرار لها بعد الحادثة منعت دخول الملاعب لمن هم دون 18 عامًا، فيما أثار الموضوع جدلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، وأثار العديد من التساؤلات حول العقوبات القادمة، وشغب الملاعب في إفريقيا والجهات المسؤولة، فضلًا عن ضرورة إيجاد حلول ترتقي بالرياضة الإفريقية وصورتها العالمية.. هذا ما ناقشناه في برنامج “ستديو أخبار الآن” اليوم.
ماذا حدث في المباراة؟
وفي هذا السياق، قال الصحفي والناقد الرياضي، الكابتن محفوظ قاسم، خلال استضافته عبر “السكايب” في برنامج “ستديو أخبار الآن”: “هناك حالة من الاستغراب في الجزائر إزاء ما تعرضت له جماهير شبيبة القبائل في تونس أثناء المباراة أمام الترجي”.
وأضاف: “لم نكن نتوقع أبدًا أن يحدث ما حصل في هذا اللقاء الكروي، حيث اقتحمت الجماهير التونسية الملعب باستخدام مناشير حديدية وغيرها من الأدوات التي لا يُمكن ولا يجوز أن تدخل الملاعب الرياضية أبدًا”.
ولفت قاسم إلى أن: “شبيبة القبائل قائم بنشر بيانٍ على مواقع التواصل الاجتماعي للتنديد بما جرى في هذه المباراة”، مضيفًا: “ربما يتقدم شبيبة القبائل بالطعن على مستوى الاتحاد الإفريقي”.
كما أكد: “مسؤولون في الكاف أجبروا لاعبي شبيبة القبائل على استكمال مباراة الترجي”.
حلول جذرية
من ناحيته، قال الإعلامي الرياضي زياد السالمي، خلال استضافته في برنامج “ستديو أخبار الآن” عبر تقنية “الزووم”، إن: “الأسلحة البيضاء التي عثر عليها مع الجماهير خلال مباراة الترجي وشبيبة القبائل كانت موجودة داخل الملعب”.
وأضاف السالمي في معرض حديثه: “المشجعون قاموا باقتحام مستودعًا يحتوي على الكثير من التجهيزات والأدوات التي تُستخدم في صيانة المعلب، وقاموا باستغلالها لإحداث الشغب، قبل أن يتم إيقاف الكثير منهم من قبل القوات الأمنية”.
ولفت السالمي: “لابد من التفكير في وضع حلول جذرية من أجل ردع ووقف مثل هذه الممارسات التي تطال الكرة العربية والملاعب الأوروبية أيضًا، مثلما حدث على سبيل المثال في الدور الفرنسي”.