مع اقتراب الهجوم المضاد.. روسيا تصعّد هجماتها ضد المدنيين في أوكرانيا

عدد ضحايا روسيا في حرب أوكرانيا وصل إلى 100 ألف

بدرجاتٍ متفاوتة، يستمرُ القتال في شتى مناطق الشرق الأوكراني لكن جبهة الحربِ الرئيسية تظلُ باخموت الواقعة تحت النار منذ حوالي ثمانية أشهر.

وفي الساعات الماضية كثّفت موسكو قصفها الصاروخي على كييف ومناطق في الشمال والشرق والوسط، البيت الأبيض من جانبه كشف أن عدد ضحايا روسيا في حرب أوكرانيا وصل إلى 100 ألف.

لا يبدو أن لمعركة باخموت الأشرس والأطول منذ بدء الحرب في أوكرانيا نهاية قريبة، وتستمر المواجهات الدامية بين القوات الأوكرانية، وقوات روسية بينها قوات فاغنر.

بينما تستمر انتقادات زعيم فاغنر للمؤسسة العسكرية الروسية، على خلفية عدم إمداده بالذخيرة والسلاح المطلوب، داعياً إلى التوقف عن خداع الشعب، ومحذراً من أن روسيا على حدود كارثة، على حد تعبيره.

فكيف سينعكس تصريح رئيس مجموعة فاغنر على المعارك في باخموت؟ وما تداعيات موقفه على وضع روسيا بشكل عام؟ وكيف ومتى ستنتهي المعركة في البلدة؟.

أوكرانيا مستمرة في دفاعها عن “طريق الحياة”

قال الدكتور غيث أحمد مناف، رئيس الهيئة الدولية لحقوق الإنسان، لأخبار الآن أن القوات الروسية أضعف من أن تواجه القوات الأوكرانية بشكل مباشر، ولذلك تستعمل قوات مرتزقة فاغنر. ولولا فاغنر لما كانت تقدمت بهذا الشكل، مضيفًا أن القوات الروسية تحاول وضع القوات الأوكرانية تحت تكنيك “الكماشة” أو محاصرتها، لكن هذا الطريق مدعوم بشكل كبير من القوات الأوكرانية إضافة لوصول الإمدادات بشكل كبير لهذا الطريق، عدا عن تدعيمه بشكل كبير بمضادات الطيران القوية لصد الهجمات الروسية.

ولفت الدكتور أنه يستبعد سيطرة الروس على هذه المنطقة لعدم قدرتهم أصلاً السيطرة على المناطق الداخلية للبلدة.

هل تحسم معركة باخموت الحرب؟

قال الكاتب والباحث السياسي محمد العروقي ردًا على على هذا السؤال أن: “كل شبر في الأراضي الأوكرانية هو استراتيجي في الحرب والقوات الأوكرانية يأخذون معركة باخموت على محمل الجد وموضوع “مبدأ”، وسقوط باخموت وارد في الحرب وليس مستحيل، ولكن المقاومة الحالية من قبل القوات الأوكرانية هو نوع من الانتصار في الحرب، حيث نفت هذه المقاومة إدعاءات روسيا بإنهاء هذه المعركة بيومين أو ثلاث، لذلك فحتى لو خسرت أوكرانيا مدينة باخموت فإنها تعتبر منتصرة”.

وأضاف محمد العروقي أن الثمن الذي يدفعه الروس كبير، وتدفعه بثمن أكبر مما كانت تعتقد، حيث مازلت القوات الأوكرانية تشتت القوات الروسية وخاصة التصريح حول عدد الخسائر منذ بداية السنة وحتى الآن، وهي الأرقام التي أعلن عنها ولا أحد يعلم الرقم الحقيقي الذي قد يفوق هذا الرقم.