روسيا تعترف بصعوبة العملية العسكرية في باخموت
قبل أيام وفي اعتراف نادر، قال الكرملين إن مايطلق عليه العملية العسكرية في أوكرانيا صعبة جداً، لكنها ستسمر، اعتراف تزامن مع انهيار زعيم ميليشيا فاغنر يفغيني بريغوجين على وسائل التواصل الاجتماعي، وإغراقه حساباته بتصريحات مشينة واستفزازية للقيادة العسكرية الروسية، التي خذلته في باخموت، وقطعت عنه الإمداد كما لجأ جنودها للفرار من المعارك، ومنذ اعتراف الكرملين بصعوبة الموقف تلقت روسيا أسوأ خسائرها منذ بداية الغزو مع سقوط أربع طائرات عسكرية تابعة لها في يوم واحد بالقرب من الحدود مع أوكرانيا، كذلك أقرت وزارة دفاعها بانسحاب قواتها من مواقع شمال مدينة باخموت.
المدينة التي تحولت اليوم إلى عقدة تلاحق القيادة الروسية وتكرس حالة العجز الميداني لجنودها المدعومين بمرتزقة فاغنر، وبنما تستزف كييف القوات الروسية في باخموت تواصل استعداداتها لهجوم مضاد بهدف محاولة استعادة مناطق محتلة في الشرق والجنوب، مع دعم غربي غير مسبوق توج بحصولها على صواريخ بعيدة المدى لأول مرة قدمتها بريطانيا وإعلان ألمانيا التي كانت مترددة فيما قبل عن دعم هو الأكبر منذ بداية الغزو الروسي.
هل تصل كييف المزيد من الأسلحة الاستراتيجية؟
قال الدبلوماسي الأوكراني السابق فلاديمير شوماكوف، من بداية الحرب وأوكرانيا تطلب من الغرب إمدادها بالأسلحة الاستراتيجية، وذلك لاستنزاف الجيش الروسي وتدمير مراكزه الاستراتيجية، مثل استهداف الجسر الرابط بين روسيا وجزيرة القرم المحتلة لقطع الامدادات والدعم الاستراتيجي، وهذا من ضمن الهجمات المرتدة الأوكرانية، لذلك أوكرانيا تحتاج لتدمير مراكز القيادة العسكرية الروسية ومستودعات الأسلحة.
وبالفعل هذه الأسلحة لها تأثير كبير على أرض المعركة وكما قال الحلفاء هناك المزيد من هذه الأسلحة ستصل بالوقت المناسب.
روسيا ومرتزقة فاغنر عاجزة عن باخموت.. ما السر؟
بهذا الخصوص، قال رئيس المركز الأوكراني للتواصل والحوار عماد أبو الرب، إن التصريحات الروسية هي تصريحات من طرف واحد ولا يمكن اعتمادها أو قبولها، ونعم فاغنر وروسيا تسيطر على الجزء الكبير من باخموت، لكن باعتراف من فاغنر أن القوات الأوكرانية مازالت تتواجد في أجزاء من باخموت، وتحاول أن تقلل من هذه المساحة حتى تعطي معنويات لجنودها والداخل الروسي أن روسيا تحقق انتصارات ولكي تضعف معنويات القوات الأوكرانية، لكن أتت نتائج عكسية لأن القوات الأوكرانية تلحق العديد من الخسائر بفاغنر والجيش الروسي.
وخلال ال24 ساعة الماضية ومن الميدان في باخموت، استطاعت أوكرانيا استرداد عدة كيلومترات من باخموت، وهذه هي الحرب، كر وفر، وهي إشارة أن الروس مازالوا يواجهون صعوبة في دخول باخموت، عدا عن حصول أوكرانيا على معدات وأسلحة، التي غيرت موازين المعركة نوعا ما.