عبد الغني الحمد
درّة الوافي
سجد الجبوري
إعلان جدة.. وثيقة مبادئ أولية من أجل تحقيق السلام في السودان
وقّع البرهان وحميدتي طرفا النزاع في السودان على اتفاق جَدة بما يخص القضايا الإنسانية.
هذا الاتفاق من المفترض أنه يمهد للوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار، لكن إشاعة مقتل حميدتي وتجميد البرهان حسابات الدعم السريع المصرفية وتغيير محافظ البنك المركزي توحي أن الجانبين انتقلا من الصراع المسلح إلى صراع قص الأجنحة وتحجيم النفوذ في مؤسسات الدولة حتى وإن كان على حساب ارتفاع أعداد الضحايا وتدمير البنية التحتية فهل تأقلم السودانيون مع الأزمة التي دخلت أسبوعها الخامس؟
ستديو أخبار الآن ناقش هذه التفاصيل في حلقة الاثنين، بالإضافة إلى ما آلت إليه الأحوال في السودان في ظل التطورات مؤخراً.
في هذا الصدد قال عضو لجنة الأطباء المركزية د. علاء الدين عوض لستديو أخبار الآن، إن “الوضع الإنساني في السودان سيء ومستمر إلى أسوأ لعدم وجود وقف إطلاق نار بين الطرفين”.
وتابع: “اتفاق جدة هو خطوة مهمة لأنه إعلان للمبادئ”.
وأضاف: “اتفاق جدة هو خطوة أولية موفقة ستتبعها خطوات أخرى”.
وأردف: “مفاوضات الجولة الثانية تسعى لوقف إطلاق النار”.
وأشار إلى أنه “لو لم يحصل وقف إطلاق النار فلن يتحسن أي شيء على الأرض في السودان”.
بدورها رأت الصحفية المختصة بالشأن الإفريقي صباح موسى في حديثها لستديو أخبار الآن أن “الصراع في السودان تطور كثيراً وكل طرف يحاول استخدام أسلحته”.
وأضافت: “طالما أننا لم نرى اتفاق جدة على الأرض الواقع فأنا لست متفائلة”.
وأكدت أن “البرهان يحاول استخدام صلاحياته وهذا من حقه”.
وأضافت: “حميدتي من حقه أيضا أن يقول إن قرارات البرهان هو ليس معنياً بها”.
وأوضحت: “البرهان قراراته رمزية يحاول أن يؤكد فيها حل قوات الدعم السريع”.
من جانبه أكد المواطن السوداني خالد حسين صديق لستديو أخبار الآن: “نحتاج إلى وقت للعودة إلى السودان”.
وتابع: “الوضع كل يوم يكون أسوأ من الذي قبله”.
وأضاف: “لن نرجع إن لم نتأكد تماما من عودة الأوضاع إلى ما كانت إليه”.
في وقت سابق أصدر قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان قراراً بتجميد الحسابات المصرفية لقوات الدعم السريع شبه العسكرية والشركات التابعة لها.
جاء ذلك في بيان لمكتب البرهان الذي أضاف بأن القرار نص على “منع صرف أي استحقاقات أو ميزانيات مرصودة لها.. ووجه سيادته وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي وبنك السودان وضع القرار موضع التنفيذ”.
ويشهد السودان اضطرابات منذ اندلاع صراع مسلح بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في منتصف أبريل نيسان.
وتعرضت العاصمة السودانية للقصف ولضربات جوية مع القليل من الدلائل على أن الفصائل العسكرية المتحاربة مستعدة للتراجع في صراع أودى بحياة المئات على الرغم من محادثات وقف إطلاق النار في السعودية.