زعيم فاغنر يخشى تحمل مسؤولية خسائر الحرب
لم يكتفي زعيم مجموعة فاغنر الروسية يفغيني بريغوجين باتهام الجيش الروسي بالهروب من معركة باخموت وعدم تزويد فاغنر بالذخيرة الكافية، لتخرج إلى الصحف وثائق أو بالأحرى فضائح تثبت أن بريغوجين عرض كشف المواقع الروسية لأوكرانيا.
فهل تحولت فاغنر إلى خطر يهدد أهداف بوتين وسيتحول الصراع بينهما إلى صدام عسكري؟، أم كل ما يجري متفق عليه بينهما؟.
هذا ما تم مناقشته في حلقة اليوم من برنامج “ستديو أخبار الآن”، وسألنا، هل تستطيع أوكرانيا استثمار التفكك الروسي – الروسي لصالحها؟.
خلاف القيادات الروسية
ومن ناحيته، قال أوراغ رمضان، المشرف على مركز الأوراس للدراسات الاستراتيجية خلال استضافته في برنامج “ستديو أخبار الآن”، إن: “بريغوجين لا يُمكنه الخروج عن الخطوط التي رُسمت له من قبل القيادة السياسية والعسكرية الروسية”.
وأضاف رمضان: “المُخابرات الروسية توظف الخلاف بين فاغنر والجيش الروسي بهدف التضليل على أوكرانيا”.
وأشار رمضان في معرض حديثه، إلى أن هناك تنافس بالفعل بين مختلف القيادات في المؤسسة العسكرية الروسية.
خوف من الخسارة
يأتي هذا فيما، قال محمد العروقي، الكاتب والباحث السياسي، خلال استضافته في برنامج “ستديو أخبار الآن”، إن: “بريغوجين يريد أن يؤسس لمرحلة ما بعد الحرب، وإما أن يُنافس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أو أنه يستهدف أن يتبوأ مكانة أو منصب داخل القيادة الروسية أكبر مما هو عليه الآن”.
وأوضح العروقي خلال حديثه، أن ما يجري الآن يعكس التناحر اللا متناهي بين أطراق القيادة العسكرية في روسيا.
كما لفت الكاتب والباحث السياسي إلى أن بريغوجين “ربما هو خائف من تبعات ما بعد الحرب أو أن يتحمل مسؤولية الخسائر التي تُلاحق الجيش الروسي”.
وفي المقابل، أشار: “ربما تصدير موسكو صورة الخلافات الجارية الآن بين القيادات الروسية قد يكون مُجرد خدعة”.