العنصرية تجاه فينيسيوس من الرياضة إلى الرأي العام
وضع اللاعب الدولي البرازيلي فينيسيوس جونيور العالم على المحك في حربه ضد العنصرية، وذلك بعد سيناريو أثار حفيظة الملايين من خلف الشاشات، خلال المباراة التي جمعت ريال مدريد وفالنسيا ضمن الجولة 35 من الدوري الإسباني فقد وجهت له تعليقات عنصرية مُسيئة تشبهه بالقرد وهذه ليست أول مرة إذا يعاني فينيسيوس جونيور بشكل مستمر من تعرضه للعنصرية في ملاعب إسبانيا، إذ تعرض هذا الموسم فقط لنحو 7 إساءات عنصرية.
كثيرا ما كان الدوري الإسباني مسرحا لأحداث وفضائح العنصرية البغيضة على مدار العقود الماضية، وحول هذا الموضوع، خصصنا حلقة برنامج “ستديو أخبار الآن” للحديث عنه، ويبقى السؤال:
ما هي تداعيات أزمة فينيسيوس وكيف يمكن وقف هذه الظاهرة وهل عقوبات الاتحاد الاسباني لكرة القدم كافية لوقف العنصرية؟
حادثة فينيسيوس.. قضية رياضية عالمية
قال الصحفي الرياضي يوسف حمدي: “حادثة فينيسيوس جونيور لم تكن فردية، فقد كان عشرات الآلاف من جماهير فالنسيا يطلقون أصوات القرود ويهتفون بعبارات عنصرية تجاه فينيسيوس، ومع ذلك لم يذكر حكم المباراة في تقريره عن ممارسات عنصرية قد حدثت في الملعب، ولم يتحدث أي مسؤول عن أن أحداث عنصرية وقعت في ملعب ميستايا خلال مباراة فالنسيا وريال مدريد”.
وأضاف الصحفي يوسف حمدي: “تعامل ريال مدريد مع القضية جاء متأخرا إذ أن هذه الواقعة هي السابعة التي تعرّض لها فينيسيوس هذا العام، وقد ينهي مبارياته غاضبا ومستاء بسبب الهتافات العنصرية، ولم تتحرك إدارة نادي ريال مدريد إلا عندما أصبحوا في موقف محرج أمام العالم، بما في ذلك رئيس البرازيل الذي هدد صراحة باللجوء للقضاء كحلٍ أخير لما يتعرّض له اللاعبين البرازيليين والذي يُعد جريمة كراهية من إسبانيا تجاه البرازيل”.. الأمر الذي اعتبره يوسف قد يعطي القضية بعدا دبلوماسيا وسياسيا بعيدا تماما عن كرة القدم.
رسالة فينيسيوس ضد العنصرية
من جهته قال رئيس تحرير موقع 365Scores أحمد يحيى: “العقوبات ليست كافية لأن كل جماهير الفرق عرفت نقطة ضعف فينيسيوس، الذي يتشتت انتباهه دائما من الهجوم العنصري، بالرغم من أنه لاعب محترف ويملك سرعة ومهارات كبيرة ويصعب على أي مدافع إيقافه وأصبحت الهتافات العنصرية طريقة مثالية بالنسبة للجماهير لإيقافه وإخراجه ذهنيا من المباراة”.
وأضاف: “يرى فينيسيوس نفسه قادرا على تغيير ما يحدث في الملاعب للأبد وهو يقوم بإيصال رسالة إنسانية يناهض من خلالها العنصرية”.
شدّدت السلطات الإسبانية من إجراءاتها في ظل انتقادات تطالها بعدم التدخل في مواجهة العنصرية في ملاعب كرة القدم، وذلك بعد توجيه إهانات جديدة للنجم البرازيلي فينيسيوس جونيور، مما تسبب في موجة من السخط الدولي.