الميليشيات العراقية تستغل الشباب في خدمة روسيا
“عباس وتوت”.. هو أول عراقي وعربي يقتل في صفوف مرتزقة فاغنر في الغزو الروسي لأوكرانيا والتي لا علاقة له بها، لكن يبدو أن المؤيدين لمحور الممانعة تعودوا أن يكونوا أكباش فداء، فخلال الصراع السوري ذهب عراقيون للدفاع عن المراقد الدينية هناك لكن عن ماذا دافع عباس هذه المرة؟، أم هو بحسب التقارير انضم إلى فاغنر مجبرًا مقابل إخراجه من السجن بعد إدانته بحيازة المخدرات.
وإلى ذلك، كرمت روسيا عائلة الشاب العراقي وهذا متوقع، لكن ما لم يكن متوقعًا هو إضفاء الصبغة الدينية، واعتباره شهيدًا بالنسبة للبعض علمًا أن طرفي الحرب ليسا مسلمين.. هذا ما ناقشناه في حلقة اليوم من برنامج “ستديو أخبار الآن”.
استغلال روسيا للميليشيات
وحول هذا الموضوع، قال الباحث والمُحلل السياسي، شاهو القره داغي، خلال استضافته في برنامج “ستديو أخبار الآن”، إن: “العلاقة القوية بين الميليشات العراقية وروسيا والزيارات المتبادلة إشارة واضحة لإرسال عناصر للقتال في سبيل المصالح الروسية”.
وأضاف شاهو في معرضِ حديثه، أن: “ميليشيات العراق تستغل الشباب في خدمة روسيا”، مشيرًا: “رأينا استقبالًا شبه رسميًا لقيادات ميليشياوية وكان أبرزهم أكرم الكعبي، الذي أكد أنه جزءًا من المحور الروسي لخدمة مصالح موسكو”.
وحذّر: “الميليشيات يُمكن استخدامها بشكل مُمنهج في سبيل خدمة المصالح الروسية، ولا أستبعد أن يقوم الجانب الروسي باستغلال الموجودين في السجون والمتورطين في الجرائم، ويقوم بإعطائهم وعود بإطلاق سراحهم في حال نجحوا في المعركة أو عادوا سالمين”.
ولفت: “مستوى التعاون بين الميليشيات المرتبطة بإيران والمحور الروسي بلغ مستوى متقدم، وبات متوسعًا بشكلٍ أكبر”.
دور الحكومات العراقية
ومن ناحيته، قال النائب العراقي السابق، جوزيف صليوا، خلال استضافته في برنامج “ستديو أخبار الآن”، إن: “الحكومات العراقية المتعاقبة أشعرت المواطن بأنه رخيص وهو وقود حرب”.
وأوضح صليوا أن: “الحكومات العراقية بيدها أن تُشعر المواطن العراقي بأن من حقه أن يعيش حياته بصورة سليمة، وكذلك بيدها أن تُشعره بأنه لا قيمة له”.
وأشار: الحكومات العراقية المتعاقية تعاملت مع العراقيين وكأنهم أرخص الشعوب”.