فاغنر سرعان ما تراجعت عن تمردها في روسيا

انسحبت قوات مرتزقة فاغنر من مدينة روستوف عقب وساطة بيلاروسيا.

وكشف المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أبرز نقاط الاتفاق بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والبيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، وذلك في إطار وساطة مينسك لإنهاء تمرد قائد مجموعة فاغنر عبر عملية تسوية.

و أعلن يفغيني بريغوجين أن قواته سيطرت على المنشآت العسكرية في مقاطعة روستوف، وهدد بالتوجه إلى العاصمة موسكو، وتحركت أرتال بالفعل تجاهها، رغم تحذيرات بوتين وتوعده برد قاس على “الخيانة”.

التساؤلات حول أسباب عصيان بريغوجين، طغت على المشهد منذ بدايته، فيما رأى محللون أن فرضية الاتفاق المسبق بين بوتين وبريغوجين ليست مستبعدة.

هذا الموضوع مع احتمالاته كان مطروحاً على طاولة النقاش في حلقة الاثنين من برنامج ستديو أخبار الآن.

في هذا السياق قال الأكاديمي والباحث السياسي محمود الأفندي، إن “العملية كانت مركزة وبمثابة كابوس بالنسبة لروسيا”.

تمرد فاغنر وعصيانها.. ما حقيقة ما جرى في روسيا؟

وتابع: “بعد إخراج قوات فاغنر من باخموت وإرسالها إلى لوهانسك، أوقفت روسيا التعامل مع فاغنر حتى يوقعوا عقوداً مع وزارة الدفاع إبعاداً لأية مشاكل لكن بريغوجين رفض التوقيع وهنا بدأ التمرد على الجيش الروسي”.

وأوضح: “لو تم الاصطدام بين الجيش الروسي وقوات فاغنر لحدثت حرباً أهلية”.

 

وواصل القول: “كل الحروب التي خسرتها روسيا كانت من الداخل”.

بدوره قال مدير مركز فيجن للدراسات الاستراتيجية سعيد سلام: “في كل دولة يكون فيها عدم احتكار للقوة القاتلة بوجود جيش نظامي كما حدث في روسيا فمن المتوقع أن تقوم القوات غير النظامية بالتمرد في أي لحظة”.

وأردف: “حقيقة ما كان عليه بريغوجين كـ (بطل قومي) روسي بسبب معارك باخموت وتحويله مباشرة إلى خائن يتنافى مع العفو الذي أصدره بوتين”.

تمرد فاغنر وعصيانها.. ما حقيقة ما جرى في روسيا؟

وتابع: “ما حدث هو عملياً اتفاق لم يتم نشر جميع البنود فيه بين بريغوجين وبوتين”.

ولفت إلى أن “هناك معلومات حول إقالة وزير الدفاع قريباً وتعيين بديلاً عنه”.

وواصل القول: “حدوث حرب أهلية في روسيا ووقوع أسلحة نووية في أيدي فئات غير معروفة يشكل خطراً على العالم لذلك كان هناك متابعة لما يحدث”.

هذا وقال زعيم مرتزقة فاغنر يفغيني بريغوجين إنه أمر مقاتليه، الذين كانوا يتقدمون صوب موسكو، بالعودة إلى قواعدهم لتجنب إراقة الدماء.

وقال بريغوجين إن مقاتليه تقدموا لمسافة 200 كيلومتر باتجاه موسكو في الأربع والعشرين ساعة الماضية.

ودعا قائد مجموعة “فاغنر” العسكرية الروسية الخاصة، يفغيني بريغوجين، أمس، إلى انتفاضة على قيادة الجيش الروسي، بعدما اتهمها بقتل عدد كبير من عناصره في قصفٍ استهدف مواقع خلفية لهم في أوكرانيا، وهو اتّهام نفته موسكو، مُطالبةً مقاتلي بريغوجين باعتقاله بتهمة “الدعوة إلى تمرّد مسلّح”.