هل تحسم القنابل العنقودية الغزو الروسي لصالح أوكرانيا؟ خبراء يوضحون لأخبار الآن
قالت الولايات المتحدة الجمعة، إنها ستزود كييف بالقنابل العنقودية، في إطار حزمة أمنية جديدة بقيمة 800 مليون دولار، مما يرفع إجمالي المساعدات العسكرية الأمريكية إلى أكثر من 40 مليار دولار منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/شباط 2022.
وشدد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الأربعاء، على أن كييف لن تستخدم القنابل العنقودية التي حصلت عليها من الولايات المتحدة إلا في المواقع العسكرية. ورحبت أوكرانيا بالقرار الأمريكي، قائلة إنه سيساعد في تحرير الأراضي الأوكرانية، لكنها تعهدت بعدم استخدام القنابل العنقودية في روسيا.
We welcome the decision of the US to provide Ukraine with the new liberation weapons that will significantly help us to de-occupy our territories while saving the lives of the Ukrainian soldiers.
Under Article 51 of the UN Charter Ukraine has a universal internationally…
— Oleksii Reznikov (@oleksiireznikov) July 7, 2023
ورحب وزير دفاع أوكرانيا أوليكسي ريزنيكوف بقرار الولايات المتحدة قائلا إن ذلك سيساعد في نزع احتلال الأراضي الأوكرانية لكنه تعهد بعدم استخدام الذخائر في روسيا.
وقال ريزنيكوف إن الذخائر ستساعد في إنقاذ حياة الجنود الأوكرانيين، مضيفًا أن بلاده ستحتفظ بسجل صارم لاستخدامها وستتبادل المعلومات مع شركائها.
وقال ريزنيكوف إن الجيش لن يستخدم الذخائر العنقودية في المناطق الحضرية وسيستخدمها فقط “لاختراق خطوط دفاع العدو”.
قال أحمد مصطفى، الصحفي والكاتب المختص بالشؤون الدولية، خلال مشاركته بستديو أخبار الآن تعليقًا على القرار الأمريكي: “أن روسيا لا تزال قادرة على مواصلة الحرب، ولكن هذا لن يستمر طويلاً في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية وتشديد العقوبات عليها”.
واستكمل: “القنابل العنقودية تعتبر سلاح إضافي للدعم العسكري الأمريكي والأوروبي لأوكرانيا، وسبق وأن مُنحت أوكرانيا صواريخ طويلة المدى، والآن سمحت أمريكا للدول بأن تمد أوكرانيا بطائرات f-16، بجانب دبابات أبرامز”.
وعن انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو، قال مصطفى إن أوكرانيا في حالة حرب، وانضمامها الآن إلى حلف الناتو يعني أن يصبح الحلف بقيادة الولايات المتحدة في حالة حرب مع روسيا، وهذا ما لا يريده الأمريكيون، هم لا يريدون حرباً.
من جانبه قال الدكنور عصام ملكاوي، الخبير العسكري، وأستاذ الدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الخطورة على أوكرانيا على المدى البعيد، أكبر من الخطورة على روسيا.
واستكمل: “المتبقيات من فشل الانفجار هو مكمن الخطورة من هذه القنابل، لأن نسبة الفشل بحسب مستشار الأمن الأمريكي هي 2.35%، بينما تعتبر نسبة الفشل للقنابل الروسية من 30% إلى 40% مما يعني أن الخطر إذا ما استخدمات روسيا وأكرانيا القنابل هو 42% نسبة فشل لهذه القنابل ما سيؤثر على الأوكرانيين”.
وبالتالي القدرة القتالية لدى الأوكرانين في التقدم واستعادة الأراضي، قد لا تصب في مصلحتهم.