جنود فاغنر يصلون بيلاروسيا وسط مخاوفٍ داخلية
- بيلاروسيا استعانت بقوات فاغنر بسبب شعورها بالخطر من قبل دول حلف الناتو
- بولندا أرسلت قوات مكافحة الإرهاب إلى الحدود البولندية – البيلاروسية بعد نقل فاغنر
يبدو أن وصول مجموعة فاغنر إلى بيلاروسيا لم يكن لتهدئة الأوضاع بين المجموعة بقيادة يفغيني بريغوجين، الذي نفذ تمردًا على بوتين فقط وما يثبت ذلك هو بدء فاغنر بتدريب القوات العسكرية البيلاروسية.
فهل سيكتفي لوكاشينكو باستخدام عناصر المجموعة بالتدريب أم سيحاول استغلالهم لتهديد دول الجوار، وهل هذا التطور في صالح بوتين أم لا؟، وكيف سيتعامل الناتو وتحديدًا بولندا وليتوانيا المجاورتين لبيلاروسيا؟، هذا ما ناقشناه في حلقة اليوم من برنامج “ستديو أخبار الآن”.
شعور بالخطر
وحول هذا الموضوع، قال مؤسس مركز بروجن للدراسات الاستراتيجية والعلاقات الدولية، رضوان قاسم، خلال استضافته في برنامج “ستديو أخبار الآن”، إن: “بيلاروسيا استعانت بقوات فاغنر، بسبب شعورها بالخطر من قبل دول حلف الناتو”.
وأضاف قاسم في معرض حديثه، أن: “توسع حلف الناتو يُشكل خطرًا كبيرًا على روسيا وبيلاروسيا”.
بولندا تستعد لمواجهة فاغنر
ومن ناحيته، قال رئيس تحرير موقع بولندا بالعربي، وسيم أبو حسن، خلال استضافته عبر “زووم” في برنامج “ستديو أخبار الآن”، إن: “وجود عناصر من فاغنر في بيلاروسيا، يأتي بسبب المخاوف المتصاعدة يومًا بعد يوم، ففي البداية كان هناك نقل لأسلحة نووية تكتيكية إليها، وهو ما شكّل خطرًا كبيرًا في سياق الأحداث التي تشهدها المنطقة، ومن ثم نقل مجموعة فاغنر بهدف تدريب القوات البيلاروسية، وكل ذلك تتعامل معه بولندا على كونه تهديدات حقيقية لأمنها الداخلي والقومي”.
وأضاف أبو حسن: “بولندا اتخذت إجراءات فورية عبر إرسالها لقوات مكافحة الإرهاب إلى الحدود البولندية – البيلاروسية، فيما تبقى الوحدات البولندية على استعداد لأي نوع من الاستفزازات المتوقعة من عناصر فاغنر”.
كما أشار رئيس تحرير موقع بولندا بالعربي إلى أن: “بولندا هي أكبر دولة في حلف الناتو تنفق على الدفاع والتسليح”، لافتًا: “4% من ناتج بولندا المحلي يُخصص لهذا القطاع، استعدادًا لأي تطور في الأحداث”.
وفيما يتعلق بالسيناريوهات الاستفزازية المتوقعة، قال أبو حسن: “بولندا تخشى من قيام فاغنر باستفزازات بوجه قوات حرس الحدود، وتتخوف كذلك من تسللهم داخلها مع المهاجرين”.
فاغنر وتدريب القوات البيلاروسية
وكان مقاتلو مجموعة فاغنر العسكرية، قد بدأو العمل كـ “مدربين” لقوات الدفاع الإقليمية في بيلاروسيا، حسبما أعلنت مينسك الجمعة، وذلك بعد ثلاثة أسابيع من تمرد فاغنر في روسيا.
وأفادت وزارة الدفاع البيلاروسية بأن “دورات تدريبية مع وحدات من القوات الإقليمية تجري بالقرب من أسيبوفيتشي” شرق البلاد مضيفة أن هؤلاء المجندين يتعلمون من بين أمور أخرى، “تقنيات التنقل في ساحة المعركة وإطلاق النار التكتيكي”.
وأضافت الوزارة البيلاروسية التي نشرت مقطع فيديو للتدريبات على موقع يوتيوب “يعمل مقاتلو فاغنر كمدربين في عدد من الاختصاصات العسكرية”.
وقال جندي في هذا المقطع “لا شك في أن هذه تجربة مفيدة للغاية لجيشنا”. وأضاف “لم نشارك في معارك منذ نهاية الحرب في أفغانستان” في إشارة إلى الغزو السوفياتي للبلد المذكور عام 1979.