منها انعدام الإنسانية والمخدرات.. عوامل تدفع الأسر إلى العنف ضد الأطفال
عندما تتحول العائلة أو الحضانة او المدرسة إلى مكان شاهد على تعنيف الأطفال بعد أن كانت مصدرًا للأمان، فهذا ناقوس خطر يجب أن يتوقف الجميع عنده، وما جرى في لبنان من حوادث اغتصاب ومتاجرة للأطفال على يد أفراد العائلة الواحدة أو منظمات إنسانية من المفترض أن الهدف من إنشائها هو حمايتهم، خير دليل على ذلك.
وكذلك في العراق لا يمر أسبوع دون أن نسمع عن جريمة اغتصاب وتعذيب وقتل وعنف ضد الأطفال وآخرها ما حدث مع الطفل موسى الذي عذبته زوجة والده، وكأنه عدوًا لها وبطريقة قد لا تخطر على بال.
ومن المستغرب أن الجميع انتفض وتفاعل مع الحوادث المتكررة، إلا الجهات المعنية، فاكتفت إما بفتح تحقيق أو لم تعر اهتمامًا أصلا فما الذي ينتظروه؟.. هذا ما ناقشناه في حلقة اليوم من برنامج “ستديو أخبار الآن“.
أسباب الاعتداء على الأطفال
وحول هذا الموضوع، قالت رئيس لجنة المرأة بنقابة المحاميين اللبنانية، ونائبة رئيس لجنة المرأة في اتحاد المحامين العرب، المحامية أسماء داغر حمادة، خلال استضافتها في “ستديو أخبار الآن“، إن: “جرائم الاغتصاب ازدادت في لبنان”، مستشهدًا بـ: “جد الطفلة إيلين الذي اغتصبها حد الموت، وأب اغتصب بناته بالتناوب”.
وأرجعت رئيس لجنة المرأة بنقابة المحاميين اللبنانية السبب في ذلك إلى: “المخدرات والفقر وانعدام الإنسانية والأخلاق”.
كما أشارت حمادة في معرض حديثه إلى أن: “حوادث الاغتصاب التي يتعرض لها الأطفال (ذكور وإناث) تُخلف مشاكل نفسية خطيرة”.
وأوضحت أن: “ظاهرة أطفال الشوارع التي تفاقمت على نحوٍ كبير جراء الحروب والصراعات، ساهمت بشكل كبير في زيادة ظاهرة الاعتداء واغتصاب الأطفال، الذي يتم استغلالهم من قبل بعض الأشخاص ممن لديهم قلة ضمير وأخلاق”.
وشددّت: “يجب أن يكون هناك قانونًا صارمًا لدى حكومات الدول التي تتفشى بها هذه المشكلة، كي يتم قف هذه الظاهرة وردعها تمامًا”.
مخاطر تعنيف المرأة
ومن ناحيتها، قالت رئيس منظمة “ألق للطفولة” غير الحكومية في العراق، فاتن عبد الإله، خلال استضافتها في “ستديو أخبار الآن” إنه: “من غير المنطقي أن تعيد الشرطة المجتمعية الشخص المُعنف إلى عائلته وهو هرب منها بسبب التعنيف”.
وأضافت: “نحتاج إلى أماكن حماية للطفل وكذلك المرأة”، مشيرة: “المرأة تُعنف في العراق بكثير من المواقف، وللآسف بعض من المجتمع لم يعي مخاطر تعنيف المرأة على صحتها ونفسيتها وتعاملها مع أطفالها”.
كما تسائلت: “لماذا لم تشتكي المرأة المُعنفة إلى مراكز الشرطة”، مستطردة: “للآسف البعض يرى أن تعنيف المرأة يقع لتأديبها وبالتالي فهو مسموح”.