ماذا يحدث في عين الحلوة ومن المستفيد؟
الاشتباكات في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان اندلعت بين الفصائل الفلسطينية المسلحة ما أدى إلى مقتل عدد من الأشخاص بينهم مسؤولون أمنينون
ويقع المخيم، بالقرب من مدينة صيدا جنوبي البلاد، خارج نطاق سيطرة قوات الأمن اللبنانية ويُترك الأمر للفصائل المتنافسة داخل المخيم للحفاظ على أمنه، لكن الخلافات بين الفصائل أمر شائع.
كل هذا تسبب بانفجار الأوضاع في أكبر مخيم للفلسطينيين في لبنان “مخيم عين الحلوة” بعد اغتيال القائد الفتحاوي أبو أشرف العرموشي الذي حرك النار من تحت الرماد وفتح جبهة قتال لم تتوقف حتى إعداد هذه الحلقة.
وتم الاتفاق على وقف إطلاق النار في وقت متأخر من يوم الأحد، لكن الاشتباكات استمرت طوال الليل.
تدخل حزب الله
من جهته قال الكاتب والمحلل السياسي رامي نعيم إن حزب الله هو المسؤول عما يجري في مخيم عين الحلوة مبينا أن الجيش والشعب اللبناني ضحية للحزب.
وأكد نعيم أن حزب الله ساعد على تنمية الحركات المسلحة داخل المخيم وتسليحهم إما عبر سوريا أو عبر الحزب لاستخدامهم في تحقيق أهدافه ولكن عندما فشل في السيطرة عليها يحاول تصفية من يعترض على رأيه.
فصائل مسلحة
من جهته قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس أيمن الرقب إن الفصائل الفلسطينية لم تنفذ عمليات تسلل من لبنان إلى فلسطين منذ 1983 فما الداعي من وجود هذا السلاح لديها؟
وأشار إلى أن الصواريخ التي أطلقت من لبنان كانت ضعيفة.
وتساءل الرقب أنه في ظل ما يحدث هل هناك ضرورة لوجود الأحزاب المسلحة كحركة حماس وفتح والجهاد وغيرها في لبنان؟
وأضاف: ما يحدث في غزة هو نموذج لما يحدث في لبنان وحركة حماس هي التي تسيطر.
وفر العشرات من السكان من منازلهم داخل المخيم، وما زالت مفاوضات وقف إطلاق النار مستمرة، ومن المتوقع أن يعقد النائب البرلماني المحلي اجتماعا في وقت لاحق يوم الاثنين في محاولة لخفض التوترات.
ونددت حركة فتح في بيان قائلة إن “ما حدث جريمة شنيعة وجبانة” تستهدف زعزعة “أمن واستقرار” المخيمات الفلسطينية في لبنان.
ونددت الرئاسة الفلسطينية بالاقتتال ووصفت أمن المخيمات بـ “الخط الأحمر”.
وإلى جانب القتلى التسعة، أصيب جنود لبنانيون أيضا خلال أعمال العنف، حسبما قال الجيش اللبناني.