النيجر أمام مفترق طرق بعد الانقلاب الذي أطاح الرئيس محمد بازوم
أنذرت مجموعة إيكواس الإفريقية بالتدخل العكسري للتعامل مع انقلاب الحرس الرئاسي على الرئيس المنتخب في النيجر محمد بازوم ولم تترك مجالاً للحوار أو إعطاء هدنة.
والسبب هو تخوف المجموعة من تكرار ما حدث في بوركينا فاسو ومالي حيث أن التراخي مع الانقلابيين مكنهم من البقاء في السلطة وفرض الأمر الواقع.
حلقة اليوم من برنامج ستديو أخبار الآن، ناقشت احتماليات انتهاء الأزمة الحالية في النيجر من عدمها، أو حتى تصاعد الموقف.
في هذا السياق قالت المديرة بمركز المستقبل الإقليمي د. إيمان الشعراوي: “يجب الرجوع للتجارب السابقة لنرى لماذا تعاملت إيكواس بقوة مع انقلاب النيجر بخلاف حالات أخرى”.
وتابعت: “هذا الأمر يرجع لفرنسا والضغط الذي تمارسه على دول غرب إفريقيا، لأن النيجر مهمة بالنسبة لها”.
وأضافت: “النيجر مهمة لفرنسا لأنها ليست فقط الملجأ الأخير لمحاربة الإرهاب، وإنما تحتوي أيضاً على اليورانيوم والذهب”.
وواصلت القول: “الانقلاب في النيجر يضرب النفوذ الفرنسي في مقتل ويؤكد على أن فرنسا بدأت بفقدان السيطرة على مستعمراتها السابقة”.
ولفتت إلى أن “بروز الدور الروسي ودور فاغنر في النيجر يغضب الولايات المتحدة”.
بدوره قال المتخصص بالقضايا الاجتماعية الإفريقية أحمد ليه إن “السنغال متحمسة للعمل العسكري في النيجر لأن الرئيس الحالي أخذ نفس خطة الرئيس السابق وهي إطاحة المعارضة وهو ما يرضي فرنسا والغرب”.
وأضاف: “لا يمكن السيطرة على حماسة المجتمعات الإفريقية والانقلاب الذي جرى في النيجر هي محاولة سواء تكللت بالنجاح أم لا”.
واعتبر أن “الغرب يعرف بأن محاولات الانقلاب يمكن أن تتجدد وتتكاثر”.
هذا وتصاعد ضغط المجتمع الدولي على الانقلابيين في النيجر عشية انتهاء إنذار وجهته الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) مؤكدة استعدادها للتدخل عسكريًا.
وتزامناً مع تصاعد الأحداث، انضمت كندا إلى قائمة الدول والمنظمات التي أوقفت مساعداتها التنموية إلى النيجر، وقالت الحكومة الاتحادية إن كندا قررت تعليق مساعدات التنمية المباشرة لحكومة النيجر، رداً على محاولة الانقلاب في البلاد.