هل تسبب المكملات الغذائية الوفاة كما يشيع البعض؟
تعدُ رياضةُ كمال الأجسام واحدةً من أشهرِ الرياضات العالمية، ومع ذلك، يَـطرحُ العديدُ من المراقبين تساؤلاتٍ حول مدى سلامتها والتحديات التي تواجهها.
يأتي هذا التساؤل بسببِ الجرعاتِ العالية من المنشطاتِ الخطيرة التي يلجأ بعض اللاعبين إلى استخدامِها أحيانًا لتحقيق نتائج مبهرة.
وتسببت الحوادث المتتالية للاعبين والمدربين في شتى مجالات الرياضة الاحترافية في تساؤلاتٍ حول ماهية وأسباب التأثيرات أو الأمراض التي قد تصيبُ قلوب الرياضيين على رغمِ الاهتمام الصحي المُـكثف بهم.
هذا الموضوع كان عنواناً عريضاً طرح للنقاش في حلقة اليوم من برنامج ستديو أخبار الآن.
في هذا السياق قال مستشار التغذية واللياقة البدنية عمر بليبلة إن “المكملات الغذائية لا تسبب الوفاة ومسموح بها وتباع في الصيدليات”.
وتابع: “قد تسبب المكملات الغذائية مشاكل للأشخاص الذين لديهم مشاكل صحية لا سيما في الكلى”.
وأضاف: “موضوع مدرات البول يتم استخدامه عند التحضير للبطولات، ومؤخراً بدأ الناس يستغني عنه”.
ولفت إلى أنه “في السنوات السابقة مات العديد من الناس بسبب استخدامهم لمدرات البول مع التوقف عن شرب الماء”.
وأردف: “بعض الناس تستخدم الأنسولين بشكل خاطئ إلى الآن، ما يؤدي بهم إلى غيبوبة السكري وقد يصحى الشخص بعدها مشلولاً”.
بدوره قال عضو الاتحاد المصري لكمال الأجسام سابقاً محمد البرنس: “نحن بحاجة للعمل على وعي الناس”.
وأضاف: “المكملات الغذائية لها آثار جانبية بسيطة تكاد لا تذكر قياساً بالهرمونات وغير ذلك”.
وأوضح: “مع ارتفاع الأسعار باتت الهرمونات ليست جيدة”.
وأكد على “وجوب أن يكون هناك برنامج تغذية متكامل مع التدريب للحصول على جسد متناسق”.
وواصل القول: “يجب أن يحدد الشخص هدفه من التمرين في النادي قبل أن يبدأ به”.
وتابع البرنس ناصحاً: “ينبغي أن يتوجه لاعب كمال الأجسام إلى خبير من أجل إرشاده وتقليل نسبة الأضرار المحتملة”.
الجدير ذكره أن استخدام المكملات الغذائية في عالم كمال الأجسام إذا تم بشكل خاطئ قد يسبب آثارًا سلبية، والاعتماد المفرط على المكملات يمكن أن يؤدي إلى فرط في تناول العناصر الغذائية الأساسية مثل البروتين والفيتامينات والمعادن، ما يؤثر على التوازن الغذائي.
كما يمكن أن يؤدي الاستخدام الزائد للمكملات إلى مشاكل صحية مثل زيادة ضغط الدم واضطرابات الجهاز الهضمي، كما أن عدم مراعاة التوجيهات الدقيقة للاستخدام قد يؤدي إلى تكديس المكملات وزيادة فرص حدوث تفاعلات سلبية، ويُنصح بالتشاور مع محترفي الرعاية الصحية قبل تناول أي مكمل غذائي.