رياض سلامة.. من رجل صنع الاستقرار في لبنان إلى مطلوب دولي
30 سنة تربع خلالها رياض سلامة على عرش مصرف لبنان بداية سلامة لا تشبه نهايته فمن رجل صنع الاستقرار لليرة اللبنانية وهندس اقتصاد الدولة في فترة مظلمة جداً وصعبة وهي ما بعد الحرب الأهلية والفائز بلقب أفضل حاكم للمصارف ب2005 إلى رجل مطلوب للعدالة من بلده والانتربول وأمريكا وبريطانيا وكندا وفرنسا بجرائم غسيل الأموال والثراء غير المشروع، لكن مازال حراً طليقا لأسباب قانونية تمنع تسليم القضاء اللبناني حاملي الجنسية اللبنانية إلى الخارج وأسباب سياسية وطائفية فما تداعيات امتناع لبنان عن محاكمة سلامة؟ هل سيتم التضحية به لتحسين سمعة الدولة أمام صندوق النقد والمحاكم الدولية؟
هذه المحاور طرحت على طاولة النقاش خلال حلقة اليوم من برنامج ستديو أخبار الآن.
حول هذا الموضوع قال الدكتور جهاد الحكيم الباحث الاقتصادي “إن في لبنان هناك تداخل بين السلطة السياسية والقضائية وقد رأينا ذلك جلياً في قضية المرفأ، فنحن لم نصل لشيء، والدعاوى التي رفعها أصحاب الوداع الكبيرة والصغيرة، لأن هناك “كارتيل” مصرفي سياسي يتدخل بشؤون القضاء في لبنان.
وأضاف الدكتور أنه “ليس من السهل أن يتم اعتقال الحاكم ومحاكمته مالم يرفع الغطاء السياسي والداخلي عنه، لأنه يمكن أن يدلي بمعلومات مهمة قد تؤثر على كبار السياسيين”
بدوره أوضح عماد الشدياق الصحفي المتخصص في الشأن الإقتصادي حول تسليم رياض سلامة إلى فرنسا بسبب جنسيته اللبنانية حيث قال “هم يحملون أكثر من حجة، فهو يحمل الجنسية الفرنسية أيضا وليس فقط اللبنانية، ويقولون أن هناك ملف مفتوح ويحاكم في لبنان ولا يمكن أن يحاكم في مكانين في العالم لذلك يرفضون تسليمه”.
وأضاف “إنهم لايستطيعون تسليم سلامة لفرنسا فهناك رؤوس كبيرة ستسقط”.