تظاهرات واحتجاجات رفضاً للتواجد الفرنسي في النيجر

تظاهر الآلاف في نيامي للمطالبة برحيل القوات الفرنسية من النيجر، وهو مطلب النظام العسكري الذي وصل إلى السلطة بعد انقلاب 26 يوليو.

نُظم التحرك قرب قاعدة عسكرية تضم قوات فرنسية، بدعوة من حركة “ام62” وهي ائتلاف يضم منظمات مجتمع مدني مناهضة للوجود العسكري الفرنسي في النيجر.

وحمل أحد المتظاهرين لافتة كُتب عليها “أيها الجيش الفرنسي، ارحل عن بلادنا!”.

وأكّد رئيس وزراء النيجر الذي عيّنه النظام العسكري، أنّ “محادثات جارية” من أجل انسحاب “سريع” للقوات الفرنسية المتمركزة في البلاد، آملاً بـ “الحفاظ على تعاون” مع فرنسا.

فيما يحاول الرئيس الفرنسي ماكرون أن يصم أذنيه ويغمض عينيه عما يجري في النيجر، لكن هذا هو الواقع الجديد، فالعسكر الانقلابيون على الرئيس المنتخب محمد بازوم بدأوا بوضع خطط لمرحلة ما بعد التواجد الفرنسي.

هذا هو موضوع حلقة اليوم، من برنامج “ستديو أخبار الآن“.

التدخل العسكري الفرنسي

رفض شعبي للتواجد الفرنسي في النيجر.. هل تتقبل فرنسا الواقع؟

بخصوص هذا الشأن أجاب الصحفي والباحث في الشأن الإفريقي، تيرنو يشير ” أنه لا يتوقع أن فرنسا سوف تتدخل عسكرياً وتغامر، لأن فرنسا موقفها مبني على التعاون ومتواصل مع المنظمة الإقليمية “إيكواس”.

وأضاف “التدخل العسكري سيكون تهديدًا لجميع الدول الإفريقية، ولو فرضنا أن هنالك تدخل عسكري سيكون ذلك تهديد على مستوى إقليمي، وإيكواس أيضًا لن تقدم على هكذا خطوة لنفس السبب”.

عقوبات إيكواس

ولا تزال النيجر تخضع لعقوبات فرضتها عليها الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس) للضغط على العسكريين لإعادة الرئيس بازوم إلى السلطة بعدما أطاحه انقلاب عسكري في 26 تمّوز/يوليو.

ومنذ الانقلاب أصرت إكواس على موقفها المتمثّل بوجوب “إعادة إرساء النظام الدستوري على الفور” من خلال إطلاق سراح بازوم وإعادته إلى منصبه.

وبالإضافة إلى العقوبات التي فرضتها على نيامي، هدّدت إكواس بالتدخّل عسكرياً في النيجر لإعادة السلطة إلى بازوم الموضوع قيد الإقامة الجبرية منذ الانقلاب.