باحث في الجماعات الإرهابية: القاعدة يدعي تجهيزه لهجمات مماثلة لـ 11 سبتمبر
بعد مرور 22 عاما على هجمات الحادي عشر من سبتمبر، نشرت مؤسسة السحاب، الذراع الإعلامية لتنظيم القاعدة، إصداراً جديداً من مجلة “أمة واحدة”، وبخلاف -ما اعتقده عدد كبير من الخبراء – الذين توقعوا الإعلان عن زعيم جديد للتنظيم خُصص هذا العدد لنشر سيرة اثنين من منفذي الهجمات.
الأول هو محمد عطا، العقل المنفذ للهجوم، والذي قاد الطائرة التي هدمت البرج الشمالي في نيويورك، والثاني هو هاني حنجور الذي قاد الطائرة التي هاجمت وزارة الدفاع الأمريكية. وفي الوقت الذي يتغنى فيه أنصار القاعدة بالشخوص الذين قادوا تلك الهجمات، يتسع الفراغ في قمة هرم التنظيم إلى حد لم يسبق له مثيل.
أكثر من عام مضى على إعلان أمريكا قتل زعيم القاعدة أيمن الظواهري في ضيافة طالبان بالعاصمة الأفغانية كابول ولما يحسم التنظيم بعد مصيره حياً كان أم ميتاً، ولهذا تبعات تتعلق بجدل حول هوية الخليفة وبيعة منتسبي التنظيم وأنصاره لمجهول أو ميت، كما ويجد الزعيم الفعلي للتنظيم سيف العدل والذي اعترف الإصدار الجديد للتنظيم باسمه المستعار “عابر سبيل”، يجد نفسه في في مأزق كبير نتيجة وجوده في إيران، وهو الأمر الذي لا يتقبله أنصار التنظيم.
حملة ضد سيف العدل
وحول هذا الموضوع، قالت الخبيرة في شؤون الجماعات الإرهابية، نهاد جريري، خلال استضافتها في برنامج “ستديو أخبار الآن”، إن: “أنصار القاعدة يُمكن تقسيمهم لـ 3 أقسام، الأول: يعتبرون الحديث عن وجود سيف العدل في إيران هو أمر غير وارد، ويعتبرون أن سيف العدل غادر إيران في الصفقة الشهيرة في 2015”.
وأضافت: “بالتالي الحديث عن علاقة إيرانية مع سيف العدل أمر غير وارد، أما القسم الثاني يُفضل أن ينتظر، ويفضل ما يقرره مجلس شورى القاعدة والذي لا نعلم حقيقة من هم أعضاء هذا المجلس”.
وأوضحت: “القسم الثالث يعتبر أن ولي الأمر هو صاحب القرار”.
ولفتت الخبيرة في شؤون الجماعات الإرهابية إلى “تشتت تنظيم القاعدة على مدار السنوات الماضية”.
كما أشارت جريري إلى أن: “الغامدي يقود حملة ضد سيف العدل لقيادة القاعدة”.
وتابعت: “مثلما نشرت أخبار الآن عن السيرة الذاتية لحمزة الغامدي الذي ظهر كمرشح أقوى، ووردت أنباء أنه يقود حملة ضد سيف العدل وحسب السيرة الذاتية كان موجود في إيران بعد هزيمة التنظيم في أفغانستان”.
ولفتت: “حاليا بحسب الأخبار التي وردت يتواجد خارج إيران وهذا ما يعطيه الأفضلية أن يكون خلفًا للظواهري أكثر من سيف العدل”.
مشاكل وضعف يواجهان القاعدة
ومن جانبه، قال الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية، ماهر فرغلي، إن: “الإصدار يُهدد بشكل كبير بأن تنظيم القاعدة سوف يقوم بعملية مماثلة لـ 11 سبتمبر”.
وأشار فرغلي في معرض حديثه إلى أن: “القاعدة لديه مشاكل كبيرة، منها ضعف كبير في المركز وقوة في الأطراف، فيما هناك أطراف فشلت على نحوٍ كبير، وهناك كذلك مشاكل تتعلق بالانقسام الحاصل في فرع اليمن، وهو أكبر فروع الجزيرة العربية”.
ولفت: “تنظيم القاعدة يعاني من مشكلات كثيرة منها سيف العدل ويتنازعه صنوف من القادة”.
وتابع: “في سوريا أيضًا لحقت بالتنظيم هزائم متتالية”.
وعشية الذكرى الثانية والعشرين لهجمات الحادي عشر من سبتمبر، نشرت مؤسسة السحاب، الذراع الإعلامية للقيادة العامة في تنظيم القاعدة، إصداراً جديداً من مجلة ”أمة واحدة“ خُصص للمناسبة.
Al-Qaeda's As-Sahab release a new message on 9/11. New edition of One Umma magazine dedicated to the occasion. It includes:
– Biography of 9/11 mastermind Mohammad Atta. In one paragraph, we read that Atta, as a student of urban planning, voiced his rejection of skyscrapers. pic.twitter.com/eR26aazUaT— Nihad Jariri (@NihadJariri) September 10, 2023
إصدارات مستنسخة
وهذا العدد الحادي عشر تضمن ترجمتين لسيرة اثنين من منفذي الهجمات، الأول هو محمد عطا، العقل المنفذ لتلك الهجمات، والذي قاد الطائرة التي هدمت البرج الشمالي في نيويورك، والثاني هو هاني حنجور الذي قاد الطائرة التي هاجمت وزارة الدفاع، البنتاغون.
تضمن العدد أيضاً مقالاً للمدعو أبي خالد الصنعاني بعنوان ”الحادي عشر ورد فعل الرعب المتوالي،“ يصف فيه كيف أن ”الهدف من ضرب البطن الرخو للدول أن يؤدي الهلع والرعب لكسر إرادة العدو على المقاومة وشل قدراته على رد الفعل”.