سقوط آلاف الضحايا في ليبيا بسبب عاصفة دانيال

قالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة الأربعاء، إن ما لا يقل عن 30 ألف شخص شرّدوا بعدما اجتاحت الفيضانات مدينة درنة الليبية مخلّفة آلاف القتلى بحسب السلطات.

وأوضحت في تقرير حول الوضع في شرق ليبيا بعدما تعرضت للعاصفة “دانيال” ليل الأحد الاثنين أن “30 ألف شخص على الأقل شرّدوا في درنة”.

وأضافت المنظمة أن العدد المعروف للنازحين في مناطق أخرى ضربتها العاصفة بما في ذلك بنغازي هو 6085 شخصًا، ولم يتم التحقق من عدد الوفيات بعد.

وتابعت “المنظمة الدولية للهجرة وشركاؤها يقومون على الفور بالتجهيز المسبق للمواد غير الغذائية والأدوية ومعدات البحث والإنقاذ والأفراد للمناطق المتضررة”.

لا يمكن التنبؤ بالزلازل لكن يمكن التهيؤ للأعاصير والفيضانات ولو قبل ساعة لكن هذا يحدث في الدول المستقرة وليس في ليبيا التي اختفت فيها أحياء بأكملها ليس بسبب إعصار دانيال فقط وإنما بسبب إهمال السدود التي تعرضت للتخريب بسبب الصراع المسلح وعدم تأهيلها من جديد.

كان هذا محور حلقة اليوم، من برنامج “ستديو أخبار الآن“.

التنبؤ بالخطر

قال خبير الأرصاد الجوية وحيد سعودي، “إن تنبؤ مرفق الأرصاد في ليبيا كان ضعيف نوعاً ما، ومن المفترض تحليل الخرائط السطحية ومتابعة صور الأقمار الصناعية كان من الممكن التنبؤ قبل حدوث الكارثة على الأقل بـ 72 ساعة”.

إهمال وانقسام سياسي.. من يتحمل سقوط آلاف الضحايا في ليبيا؟

وأضاف “كان من الممكن أن يكون هناك استعدادت أكثر بكثير، ومن الممكن كان اللجوء إلى بعض المنظمات الدولية للإغاثة لأن الكارثة أكبر بكثير من إمكانيات ليبيا لمواجهة سوء الأحوال الكبير”.

 

بنى تحتية مجهزة

حول هذا الموضوع قال أستاذ العلوم السياسية أحمد المهدوري، ” للأسف من يتحمل المسؤولية هو القذافي، فلم يكن يهتم للبنى التحتية في ليبيا، فالبنى التحتية في ليبيا فهي شبه معدومة ولم يتم صيانتها أبداً، وحتى الانترنت وغيرها فهي بنى خدمية بدائية جداً”.

إهمال وانقسام سياسي.. من يتحمل سقوط آلاف الضحايا في ليبيا؟

وأضاف “ليبيا تحتاج إلى إعادة تحديث في البنى التحتية والاهتمام بالبحث العلمي، فيما تم التنبيه مسبقاً عام 2020 بضرورة صيانة السد ولم يعير أي أحد اهتمام حول الموضوع”.

 

مع استمرار لفظ البحر عشرات الجثث نحو شاطئ درنة يتوقع أن ترتفع حصيلة القتلى بشكل كبير، في ظل بقاء الآلاف في عداد المفقودين.

قال وزير في حكومة شرق ليبيا الأربعاء إنه تم إحصاء أكثر من 5300 جثة في مدينة درنة وإنه من المتوقع أن يرتفع العدد بشكل كبير وربما يتضاعف بعد أن تعرضت المدينة لفيضانات كارثية.

وصرح هشام أبو شكيوات وزير الطيران المدني لرويترز بأن البحر يواصل لفظ عشرات الجثث مضيفا أن إعادة الإعمار ستتكلف مليارات الدولارات.

قال المنسق الأممي للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث الأربعاء إنه تم تخصيص 10 ملايين دولار من الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ التابع للأمم المتحدة إلى ليبيا.
وكتب غريفث على منصة “أكس” أن هذه الأموال تأتي لدعم المتضررين من الفيضانات.