أذربيجان تعلن انتصارها في قره باغ المتنازع عليه منذ عقود وتتعهد بإعادة دمج سلمية للأرمن
شنت أذربيجان الثلاثاء عملية عسكرية خاطفة ضد الانفصاليين وأرغمتهم على الاستسلام في أقل من 24 ساعة وتسليم أسلحتهم.
وأكّد الانفصاليون أن هذه العملية العسكرية تسبّبت بمقتل 200 شخص على الأقل وإصابة 400 آخرين بجروح.
وأعلن إلهام علييف في خطاب إلى الأمة ليل الأربعاء أن بلاده “أعادت بسط سيادتها” على قره باغ.
وتريد باكو التفاوض على إعادة الإقليم إلى سيادتها بعدما أعلن انفصاله إثر انهيار الاتحاد السوفياتي ما أدى إلى حربين قاسيتين في التسعينات وفي العام 2020.
أعلنت أذربيجان الأربعاء أنها “استعادت السيادة” على إقليم ناغورني قره باغ المتنازع عليه منذ عقود مع أرمينيا،
انتهت العملية خلال يوم بعد تدخل روسي عن طريق قواتها لحفظ السلام كوسيط.
هل موسكو طرف محايد وعادل؟ أم أنها منحازة لباكو خاصة بعد مواقف يرفان المؤيدة للغرب وماذا بشأن إيران هل ما زالت داعمة لأرمينيا أم أنها تحاول كسب أذربيجان خوفا من النفوذ الإسرائيلي المتزايد فيها؟
كان هذا محور حلقة اليوم من برنامج “ستديو أخبار الآن“.
تغير المواقف الروسية
حول هذا الموضوع قال خبير العلاقات الدولية قال الدكتور مجيد بودن ” حين ننظر إلى النتائج نرى أن الموقف الروسي أصبح منحاز، وأصبح كذلك لأسباب روسية وحسب مصالحه، وانحاز لأذربيجان لأن أرمينيا كان لها دعم لموقف الدول الأوروبية في مسألة أوكرانيا”.
وأضاف “هناك انقسام بين المجتمع الدولي لحل هذه المسألة، والمعايير التي طبقت في الحرب ضد أوكرانيا اختلفت في مناطق أخرى”.
اتفاق سلام
من ناحيتها قالت الباحثة في الشؤون الدولية لاله خليلزاده “بين أذربيجان وأرمينيا نزاع طويل، لكن أذربيجان لم تبدأ هذا الصراع، وقبل أيام قتل 7 ضحايا من الأذربيجانيين نتيجة الألغام التي زرعتها أرمينيا في تلك المنطقة”.
أبدى كل من أذربيجان والانفصاليين الأرمن في ناغورني قره باغ استعدادهم لمواصلة المحادثات التي بدأت الخميس غداة إعلان باكو انتصارها في عملية عسكرية سريعة شنّتها في الإقليم المتنازع عليه منذ عقود.
ووصفت الرئاسة الأذربيجانية المحادثات التي استمرت لنحو ساعتين في مدينة يفلاخ على بعد 295 كلم غرب العاصمة باكو بأنها “بناءة”.
وأفادت بأنّ اجتماعاً جديداً سيعقد “في أسرع وقت ممكن”.
وتنشر روسيا منذ نهاية العام 2020 بعد حرب سابقة في المنطقة، مهمة جنود حفظ سلام في ناغورني قره باغ.