السعودية تفرض شروطا على إسرائيل مقابل قبولها بتطبيع العلاقات

فرضت السعودية شروطها على أمريكا وإسرائيل مقابل قبولها بتطبيع العلاقات مع تل أبيب، ومن بين هذه الشروط توقيع اتفاقية أمنية وبرنامج نووي سلمي وضمانات ومكاسب مهمة للرياض و للفلسطينيين.

بايدن يعرف مدى أهمية حدث التطبيع السعودي الإسرائيلي على حملته الانتخابية المقبلة، أما نتنياهو الذي يعاني من ضغوطات شعبية وسياسية داخلية منذ أشهر يريد تحقيق مكسبا جديدا ليخفف حدة الرفض الذي يواجهه لكن هل فعلا الموقف الإسرائيلي موحد تجاه الشروط السعودية؟ أم هناك انقسام بين الجناحين السياسي والعسكري المتطرف؟

هذا ما ناقشناه في حلقة اليوم من برنامج “ستديو أخبار الآن“.

من المستفيد؟

حول هذا الموضوع، قال رئيس مركز القرن العربي للدراسات سعد بن عمر ” الإسرائيليون يسعون لإقامة علاقات مع المملكة العربية السعودية، والمملكة تعي تماماً أن هناك اتفاقيات تمت بين إسرائيل وعدة دول عربية أخرى، والمكاسب التي حققتها هذه الدول.”

وأضاف: “الاتفاقية بين إسرائيل والسعودية تعد نقطة ذكية من المملكة في جرّ الولايات المتحدة وإسرائيل والهند وربطهم بمصالح مستقبلية مع الرياض”

ماذا بعد الاتفاق المرتقب بين السعودية وإسرائيل؟

وتابع: “إذا استطعت أن تثبت أن دولتك رئيسية في أي مستقبل اقتصادي فهذا يعد نقطة الذكاء، فالقضية الفلسطينية لن تعطي إلا ما يتمناه الفلسطينين لهم، أما بعد ذلك فالمملكة موقفها واضح سواء في صفقة القرن أو غير ذلك، فلا تساوم على القضية الفلسطينية”.

العلاقات السعودية الإيرانية

قال الكاتب الصحافي سلمان الشريدة ” أعتقد أنه من ضمن الشروط التي وضعت بين السعودية وإيران هو عدم التدخل في الشؤون الداخلية، وأعتقد أن هذا الأمر يخص المملكة العربية السعودية لا دخل إيران فيها، وهذا أمر سيادي في عملية تحقيق التطبيع مع إسرائيل أو غيرها، من حق المملكة أن تقيم علاقات مع أي دولة تراها إذا لم يكن هنالك تعارض في دول المنطقة ومن ضمنها إيران”.

شروط السعودية للتطبيع.. طريق للسلام أم لمزيد من الانقسام؟

وأضاف “إيران أيضا لديها علاقات مع إسرائيل منذ أكثر من 4 عقود وبالتالي لايمكن أن يصدر من إيران معارضة للعلاقات السعودية الإسرائيلية مستقبلاً”.

وفي نفس السياق وصل وزير السياحة الإسرائيلي حاييم كاتس إلى السعودية الثلاثاء، في أول زيارة علنية إلى المملكة يقوم بها مسؤول على هذا المستوى بالتزامن مع محادثات لتطبيع العلاقات بين البلدين.

وقالت وزارة السياحة الإسرائيلية في بيان إن “كاتس هو أول وزير إسرائيلي يترأس وفدا رسميا إلى السعودية” مشيرة إلى أنه سيشارك في حدث لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة في الرياض.

وبحسب مكتب الوزير من المقرر أن يعقد اجتماعات مع “نظرائه” دون تحديد الدول التي ستشارك في هذه اللقاءات.

وتأتي زيارة كاتس التاريخية إلى الرياض والتي تستمر ليومين بالتزامن مع تواجد السفير السعودي غير المقيم في الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية.