هل تفتح الأحداث الأخيرة في سوريا الطريق نحو اقتتال جديد؟
شيعت سوريا ضحايا الهجوم الذي استهدف الكلية العسكرية الحربية في حمص.
واستهدفت الكلية العسكرية الحربية في حمص بسوريا بهجوم بطائرات مسيرة مجهولة أدت إلى مقتل وإصابة العشرات.
وقال وزير الصحة حسن الغباش لوكالة الأنباء السورية “سانا” إن عدد قتلى حفل تخرج طلاب الكلية الحربية في حمص بلغ 89 قتيلا، منهم إحدى وثلاثين امرأة و5 أطفال، كما بلغ عدد الإصابات نحو 239 مصاباً، وذلك في حصيلة غير نهائية.
في حين قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عدد القتلى بلغ أكثر من 120 قتيلاً.
وفي استكمال لمشهد المسيرات استهدفت تركيا عشرات المواقع للأكراد في شمالي سوريا، في يومٍ دامٍ خلّف حوالي 20 ضحية، وتسبب بأضرار في منشآت للطاقة والكهرباء والمياه والنفط.
كانت هذه النقاط محور نقاش حلقة اليوم من برنامج “ستديو أخبار الآن”
جريمة لا تغتفر
قال سليمان الكفيري الناشط السياسي والحقوقي “تجاوزاً لكل تحليل، هذه جريمة نكراء لا تغتفر وبعيدة كل البعد عن الأخلاق الإنسانية والوطنية، أي كان المسؤول عنها، فهي جريمة تضع السوريين أمام مستحقاتهم من أجل التغيير الوطني الديمقراطي وبناء دولتهم، ويكون هناك سلطة قادرة على حماية شعبها”.
وأضاف “ندين بأعلى مستوى هكذا جريمة، حيث ترافقت هذه الجريمة من قبل أجهزة النظام بالرد على أهلنا في إدلب وكأنه هو القاضي والجلاد، ولم نعرف حتى اليوم من أرسل هذه الطائرات والمتفجرات داخل مربع أمني يجب أن يكون محمي، وفي منطقة فيها قوات محمية مفروض بالقوات الروسية والإيرانية، فكيف تمر طائرة فوقهم وتمشي مسافة أكثر من 120 كيلو متر، وضمن كل هذه التقنيات لم يستطيعوا حماية المدنيين، والجميع يعرف أنه سيكون هناك تجمع كبير للمدنيين، فهذا يعني أن هذه الجريمة المسؤول عنها بشكل مباشر وغير مباشر هو النظام، لأنه هو المعني بحماية المدنيين في سوريا والمربعات التي يجمع فيها السكان السلميين وغير المسلحين”.
خيارات ضيقة
قال الصحفي والكاتب السياسي علي أسمر، هذا العملية تمت من قبل أحد المقربين من النظام، لأن هذا شيء لايصدق، فالقوى في إدلب ليس لديها هذه الأسلحة الذكية وطويلة المدى، وأمريكا تتبنى عندما تقصف، وحتى إسرائيل، ولكن نحن حتى اللحظة لا نعلم، وأنا باختصار لا أعتقد أن المعارضة لديها هذا النوع من الأسلحة للوصول إلى هذا المدى، ولو كان لديها النوع من الأسلحة لكانت استهدفت العديد من المواقع، إضافة فلى أن إيران وروسيا لديها العديد من أنظمة دفاع جوية تشمل حمص حلب ودمشق، لذلك مرور هذه المسيرات غريب”.
نقل المصابون في إلى “المستشفى العسكري” بحمص ومشفى الباسل ومشفى النهضة والمشفى الأهلي والرازي، كما أورد “المرصد السوري”، وسط معلومات أشار إليها عن مفارقة بعضهم للحياة متأثرين بجراحهم.
ولم يسبق أن شهدت حمص وهي مدينة تقع وسط سوريا وبعيدة عن خطوط الجبهات مثل هذه الهجمات على مدى السنوات الماضية. ومع ذلك دائما ما كانت تتعرض مواقع عسكرية فيها لقصف جوي ينسب لإسرائيل.
وتقع “الكلية الحربية” في حمص في منطقة المحاذية لحي الوعر، ولم تكن قد تعرضت لأي عمليات عسكرية أو هجمات، منذ تحول الحراك السلمي إلى مسلح بعد 2011.
ويقع بالقرب منها ثكنات عسكرية أخرى تابعة للنظام بينها كلية المدرعات، وكلية الشؤون الفنية والأشغال العسكرية والمشفى العسكري، ضمن إطار ما يعرف محليا داخل المدينة بـ”تجمع الكليات الحربية”.
https://www.youtube.com/watch?v=K1vc9j43Fjg