إيقاف التصعيد في غزة أصبح بعيد المنال بعد استهداف مستشفى المعمداني
تبددت أحلام التهدئة بين إسرائيل وحماس لغرض فتح المعابر وادخال المساعدات الانسانية بعد القصف الإسرائيلي على مستشفى المعمداني الذي تنصلت منه إسرائيل واتهمت حركة الجهاد بقصفه بالخطأ.
راح ضحية قصف المستشفى مئات الضحايا وآلاف الجرحى.
والسؤال هنا لماذا قصفت إسرائيل المستشفى وهل يمكنها التنصل من المسؤولية وهل تملك حركة الجهاد هذا النوع من الصواريخ التي استهدفته؟
هل ما قبل قصف المعمداني كما قبله؟ أم كل الإشارات توحي إلى أن الأمور ذاهبة إلى تصعيد مفتوح ومتعدد الجبهات؟
كانت هذه النقاط محور نقاش حلقة اليوم من برنامج “ستديو أخبار الآن”
كارثة إنسانية
حول هذا الموضوع قال مدير دائرة الاسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر الفلسطيني أحمد جبريل ” ما ينتظر غزة هو كارثة إنسانية وانهيار كامل لمنظومة الصحة، وما نراه الآن هو خروج المشافي بشكل كامل عن الخدمة بسبب نقص المواد الطبية ونتيحة نقص المولدات التي تعمل عليها المستشفيات وذلك بسبب نقص الوقود، إضافة لنقص المواد الطبية التي لم تدخل إلى قطاع غزة منذ 11 يوم”.
وأضاف “أي شيء من المواد الطبية هي مطلب رئيسي من أجل إنقاذ الجرحى فهناك عمليات جراحية بالانتظار من أجل إجراء عمليات بسبب نقص المواد الطبية ومواد التخدير، والكل سمع ما يجري في مستشفى الشفاء وهو إجراء عمليات بدون تخدير، وذلك لإنقاذ الأشخاص قدر المستطاع فهناك أيضاً عمليات أجلت لحين إدخال المساعدات الإنسانية وتوفير الوقود لتلك المستشفيات”.
موقف الصليب الأحمر
حول هذا الموضوع قالت مسؤولة الإعلام والتواصل في الاتحاد الدولي للصليب الأحمر مي صايغ ” للأسف صعقنا من هول ما رأيناه أمس، بالمستشفى المعمداني في غزة وسقوط هذا العدد الكبير من الضحايا والألم الذي تسببت به هذه الكارثة الإنسانية، ونحن كاتحاد دولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر منذ اليوم الأول ناشدنا كل الأطراف بعدم استهداف المدنيين والمنشآت الطبية أو المسعفين وسيارات الإسعاف لأن هذا مخالف للقانون الدولي الإنساني فهم يساعدون الآخرين والمتضررين”.
وأضافن ” نحن باسم الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر، ننقل تعازينا للشعب الفلسطيني بهذه الخسائر الفادحة ونتمنى الشفاء للجرحى وننوه للجهود التي يقوم فيها الهلال الأحمر الفلسطيني التي يقوم بها على الأرض وذلك لمدة 12 يوم متواصل”.
فيما نشر الجيش الإسرائيلي الأربعاء ما وصفه بأنه دليل على أن صاروخًا فلسطينيًا فشل إطلاقه، وليس ناتج عن قصف من جانبه، هو الذي تسبب في انفجار أثناء الليل في مستشفى في غزة أودى بحياة مئات الأشخاص.
وألقت حماس، الجماعة الفلسطينية المسلحة التي تسيطر على قطاع غزة، باللوم في الانفجار على إسرائيل.
وتقول إسرائيل إن ذلك كان نتيجة لإطلاق صاروخي فاشل من قبل حركة الجهاد، وهي جماعة مسلحة أخرى في القطاع.
وفي مؤتمر صحفي باللغة الإنجليزية بثه التلفزيون قبل وقت قصير من وصول الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إسرائيل في زيارة تضامن،
قال كبير المتحدثين العسكريين الأدميرال دانييل هغاري إن التحقيق أكد أن أي قصف “بري جوي أو بحري للجيش الإسرائيلي لم يصب المستشفى”.