هل تتحول الحرب في غزة إلى حرب شاملة؟
مخطط نقل فلسطيني الضفة الغربية إلى الأردن وفلسطيني غزة إلى مصر هو مخطط قديم وليس وليد اللحظة، لكن عدة أسباب أجلت تنفيذه.
والآن أطلقت إسرائيل بالون الاختبار من جديد الذي واجه رفضا قاطعا من الرئيس المصري السيسي والملك الأردني عبدالله الثاني لأن نقل سكان غزة إلى سيناء المصرية يعني فتح جبهة حرب مع إسرائيل.
وهذا يطرح عدة تساؤلات هل إسرائيل بدأت بتنفيذ مخططها القديم مستغلة الدعم العالمي لها؟
هل ستضغط على مصر والأردن بورقة الديون والأزمة الاقتصادية التي يعاني منها البلدان؟ هل سيصمد البلدان حتى النهاية بوجه هذا المخطط؟
كانت هذه النقاط محور نقاش حلقة اليوم من برنامج “ستديو أخبار الآن”
ورقة الديون
حول هذا الموضوع قال جميل عفيفي مدير تحرير جريدة الأهرام ” لا يمكن لأي دولة أو أي قوة في العالم أن تجبر الدولة المصرية على فعل شيء لا ترغبه، الدولة المصرية تمتلك قوتها وقدرتها وقرارها، فمصر هي القوة الفاعلة في منطقة الشرق الأوسط في الوقت الحالي فلا يمكن في أي حال من الأحوال ومهما كانت هذه القوة أن تضغط على الدولة المصرية”.
أضاف ” الضغط على مصر بشيء يخص الأمن القومي المصري شيء مرفوض تماماً، وهو أن مصر تقبل بتوطين أهالي غزة في سيناء مقابل إسقاط ديونها فهذا الأمر غير مطروح بالمرة، وأعتقد أن مصر لا تقبل أن يتدخل أي كان أن يتدخل في شؤونها الخاصة مهما كان، فهي تمتلك قرارها والتي تمتلك سلاحها لردع أي قوة كانت”.
نقل السكان الفلسطينيين
حول هذا الموضوع قال أستاذ الدراسات السياسية والاستراتيجية الدكتور عصام ملكاوي ” هذا الطرح كان من قبل العديد من الباحثين والسياسيين، ينم أيضاً عن بعض الانتماءات السياسية لكل منهما، ولكن من وجهة نظري أعتقد أن عندما قامت حماس بهذه العملية النوعية أسقطت عدة عوامل رئيسية في العقيدة العسكرية الإسرائيلية ما أحبط كثير من مخططاتها المستقبلية من القدرة على استخدام القوة العسكرية وفشل النظرية الأمنية والاستخبارات وفشل الحملة الإعلامية”.
وأضاف ” يبدو أن المعلومات التي حصلت عليها حماس وكتائب عز الدين القسام أثناء احتلالهم لغلاف كشفت المخططات التي كانت إسرائيل تنوي العمل عليها هذا كله خفف من قدرة إسرائيل على المضي في تنفيذ مشروعها”.
فيما دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الآردني الملك عبد الله الثاني في ختام لقائهما الخميس في القاهرة الى “الوقف الفوري للحرب على غزة” وأكدا رفضهما ل”سياسة العقاب الجماعي” لقطاع غزة.
وفي بيان مشترك، حذر السيسي وعبد الله الثاني من “كارثة” اقليمية في حال اتساع نظاق تلك الحرب.
وأكدا “موقف الأردن ومصر الموحد الرافض لسياسة العقاب الجماعي من حصار أو تجويع أو تهجير للأشقاء في غزة”، كما شددا على أن “أية محاولة للتهجير القسري إلى الأردن أو مصر مرفوضة”.
وطالبا ب”الوقف الفوري للحرب على غزة، وحماية المدنيين ورفع الحصار وإيصال المساعدات الإنسانية إلى الأهل هناك.