خبراء: المساعدات الإنسانية سوف تدخل غزة بضغط عربي ودولي
إدخال 20 شاحنة مساعدات إنسانية إلى غزة السبت، يكفي ما يمثل 3% من الحاجة الفعلية للقطاع خلال يوم واحد بعد أن كان يدخل له 100 شاحنة يوميًا، ناهيك عن منع إسرائيل إدخال الوقود خوفا من حصول حركة حماس عليه واستخدامه ضد القوات الإسرائيلية.
والأحد، عبرت 17 شاحنة مساعدات من الجانب المصري لمنفذ رفح الحدودي نحو غزة.
إذن، لماذا سمحت إسرائيل بهذا العدد من الشاحنات؟ وهل ستسمح بدخول مساعدات أخرى؟، أم أن هذا القرار مقرون بإفراج حركة حماس عن الرهائن؟، وهل ستضطر الحركة للإفراج عنهم بدون صفقة تبادل أسرى كما حدث سابقًا خوفا على المتبقين من سكان القطاع من الموت جوعًا أو في المستشفيات التي بدأت تخرج عن الخدمة؟، أو بسبب القصف أو بسبب نقص الوقود والمواد الطبية؟.. هذا ما ناقشناه في حلقة اليوم من برنامج “ستديو أخبار الآن”.
تواصل المساعدات إلى غزة
ومن ناحيته، قال رئيس مجلس إدارة نقابة الصحافيين الكويتية، د. زهير إبراهيم العباد، خلال استضافته في برنامج “ستديو أخبار الآن”، إن: “إدخال المُساعدات الإنسانية إلى غزة، سيتواصل بنسبة كبيرة، وستوافق إسرائيل على ذلك عاجلًا أم آجلاً، خاصة بعد الضغوط الشعبية، واستقالة أعضاء من الكونغرس الأمريكي بسبب سياسة بايدن تجاه التعاطي مع ملف حرب غزة”.
وتابع العباد: “المساعدات مُهمة جدًا، فالوقود مرتبط بتشغيل المستشفيات ومن ثم إجراء العمليات الطبية”.
ولفت: “الدفعة الأولى من المساعدات دخلت السبت، والأحد شهد دخول مساعدات ومستلزمات طبية ضرورية”، مشيرًا إلى أن ذلك جاء في أعقاب قمة القاهرة للسلام، وأكد: “من المهم أن القمة انتهت فيما اجتمعت الدول العربية على قلبٍ واحد، وتصريح واحد، وهو ضرورة إدخال المساعدات ووقف إطلاق النار”.
الرهائن لدى حماس مقابل إدخال المساعدات؟
وردًا على فكرة ربط إفراج حماس عن الرهائن مقابل إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، قالت مديرة وحدة الدراسات بمركز المستقبل، د. إيمان الشعراوي، خلال استضافتها في برنامج “ستديو أخبار الآن، إن: “من الصعب على حماس أن تُفرج عن الرهائن، خاصة وأن ذلك يُعني أنها تعطي الضوء الأخضر لدخول إسرائيل البري”، مشيرة: “إسرائيل ربما تتخوف من هذه العملية بسبب وجود الرهائن”.
وتابعت: “المساعدات الإنسانية سوف تدخل بضغط عربي ودولي، خاصة وأن بعض اليهود يقومون بانتقاد تصرفات إسرائيل”.
المساعدات الإنسانية
والأحد، عبرت 17 شاحنة مساعدات الأحد من الجانب المصري لمنفذ رفح الحدودي نحو غزة، بحسب مراسل فرانس برس، وهي ثاني قافلة مساعدات إلى القطاع المحاصر، منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.
ودخلت قافلة أولى من 20 شاحنة إلى القطاع السبت.
وقالت الأمم المتحدة إن تلك الشحنة بالكاد تعادل 4% من الواردات اليومية لقطاع غزة قبل بدء الحرب، وإن 100 شاحنة لا بد أن تدخل يوميًا لتلبية احتياجات 2,4 مليون نسمة يعيشون في القطاع، نصفهم من الأطفال.
وشدّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على أن “من الضروري إيصال المساعدة بكميات كبيرة”.
نداء أمين عام الأمم المتحدة أثناء زيارته للشرق الأوسط:
⬅️ وصول الإغاثة بشكل فوري ومستدام وبدون عوائق للمدنيين في #غزة.
⬅️ الإفراج فورا وبدون شروط عن كل الرهائن.
⬅️ بذل جهود فورية لمنع انتشار العنف، الذي يزيد مخاطر اتساع رقعة الصراع.https://t.co/Ct4LmfPJKI https://t.co/ZqMaYCjO0T
— أخبار الأمم المتحدة (@UNNewsArabic) October 21, 2023
تداعيات حرب غزة
ونزح وفق الأمم المتحدة أكثر من مليون فلسطيني عن منازلهم في قطاع غزة، وباتوا في ظروف إنسانية كارثية.
ويخضع القطاع لحصار بري وجوي وبحري إسرائيلي منذ سيطرة حماس على غزة عام 2007، وفرضت إسرائيل منذ الهجوم الأخير “حصارا كاملا” على المنطقة الفقيرة والمكتظة التي تبلغ مساحتها 362 كيلومترا مربعا، وقطعت عنها إمدادات المياه والكهرباء والغذاء.
وقالت الأمم المتحدة إنه تم إرسال أكثر من 44 ألف قارورة من مياه الشرب “تكفي 22 ألف شخص ليوم واحد فقط” إلى غزة.
وأكد برنامج الأغذية العالمي في بيان أن “هناك حاجة ماسة” لامدادات غذائية “طارئة”.