مع تزايد حدة الصراع بين حزب الله وإسرائيل.. هل نشهد تطورًا جديدًا في الحرب الدائرة في غزة؟
حالة من الترقب والقلق تعيشها المنطقة العربية بعد ازدياد المناوشات بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني.
السيناريوهات المتوقعة بحسب مختصين ومراقبين هي التزام إسرائيل وحزب الله بالهجمات والاشتباكات المحدودة وعدم توسعها لأن الطرفين لا يريدان الدخول بحرب مفتوحة.
السيناريو الثاني هو أن قرار السلم والحرب في لبنان بيد إيران وليس بيد الحزب وهي التي تقرر نيابة عن نصر الله.
السيناريو الثالث هو أن هجوم السابع من أكتوبر اعتبرته إسرائيل فرصة سانحة لقصم ظهر خصومها المجاورين لها وبدأت بحماس و ستتجه إلى حزب الله ولن تعطي له فرصة للرد أصلا.
كانت هذه النقاط محور نقاش حلقة اليوم من برنامج “ستديو أخبار الآن”
حرب مفتوحة مع إسرائيل
حول هذا الموضوع قال الصحفي اللبناني جورج العاقوري “لا يمكن الفصل بين إيران وحزب الله، فحزب الله يجاهر بأنه جندي من جنود الولي الفقيه، ويجاهر بتبعيته لإيران ومشروعها”.
وأضاف “حزب الله في مأزق، فإن لم يتدخل سيفقدون مصداقيتهم، وإن تدخلوا سيدخلون في أمور لا تحمد عقباها، وقد تجبر إيران على إعطاء الضوء الأخضر للدخول في حرب، لأنه لا يجب أن ننسى أن حماس هي ذراع آخر لإيران، فهل ستبقى إيران في دور المتفرج على حماس؟”.
من يتحمل ضريبة التدخل؟
حول هذا الموضوع قال المحلل السياسي اللبناني رامي نعيم “مسؤولية هذه التبعات سيتحملها لبنان كشعب ومؤسسات، لكن لا وجود لدولة، نحمّل السياسيين ماذا؟ و90 % من هؤلاء السياسيين هم فاسدين وحتى حزب الله قال لهؤلاء الساسة في لبنان، عيثوا الفساد في لبنان واصرفوا وافعلوا ما تشاؤون، لكن دعوني أهتم بالسياسة الخارجية ولن أتدخل فيما تفعلون وسأحميكم”.
وأضاف “اليوم وصلنا إلى هذه النتيجة، لبنان سيتدمر، وهناك سياسيين يقومون بجولات سياسية، واجتماعات بين مسؤوليين في الداخل اللبناني حول الوضع في المنطقة ولا أدري لماذا فهو ليس لديه القدرة على لقاء نصرالله، ولا يأخذ أجوبة من نائبه حتى”.
وأكد ” لبنان اليوم واقع بين أزمتين، الأولى أنهم لايستطيعون إقناع الشعب أنهم يملكون القدرة على فعل أي شيء، والأزمة الثانية لا يستطيعون الحديث مع حزب الله فهو يعرف كل شخص مدى فساده وكيفية إسكاته”.
نزح أكثر من 19 ألف شخص في لبنان جراء التصعيد العسكري بين حزب الله وإسرائيل في المنطقة الحدودية تزامناً مع الحرب الدائرة في قطاع غزة، وفق ما أفادت المنظمة الدولية للهجرة التابعة لأمم المتحدة الإثنين.
وأوردت المنظمة في تقرير أن “ارتفاع الحوادث عبر الحدود بين إسرائيل ولبنان” أدى إلى نزوح 19,646 شخصاً “ضمن الجنوب وفي مناطق أخرى في البلاد”.
فيما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، أن الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارة على الأطراف الجنوبية لبلدة عيترون، وسمع صداها في أنحاء الجنوب.