خروج 12 مستشفى من الخدمة على وقع القصف الإسرائيلي على غزة
“ليلة رعب” بكل ما للكلمة من معنى عاشها قطاع غزة خلال الساعات المنصرمة، وهي الساعات الأعنفُ على الإطلاق منذ انطلاق شرارة الحرب في السابع من أكتوبر، شهدها القطاع فقد شهد قصفاً إسرائيلياً غير مسبوق بحراً وبراً وجواً مع وتيرةٍ أكثر فتكاً في المناطق الشمالية، إضافة إلى توسيع إسرائيل لعملياتها البرية وتوغلها شمالي القطاع.
وتزامن ذلك مع انقطاع الاتصالات تماماً، وخدمة الإنترنت، فيما غرقت غزة برمتها في المجهولِ والظلام، تحت نار القصف الإسرائيلي المكثف، وهو ما دفع العديد من المراقبين إلى التساؤل ما إذا كان الاجتياح البري المرتقب قد انطلق فعلاً، أم أن السبب يكمن في مكان آخر؟!.
والسبت، أكّدت منظمة أطباء بلا حدود السبت أن بعض العمليات الجراحية تجرى في قطاع غزة من دون تخدير عام للمرضى بسبب نقص عقاقير التخدير.. هذا ما ناقشناه في حلقة اليوم من برنامج “ستديو أخبار الآن“.
أوضاع المستشفيات
وحول هذا الموضوع، قال المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، محمد الفتياني، خلال استضافته في برنامج “ستديو أخبار الآن”، إن: “القصف والغارات الإسرائيلية أسفرت عن خروج 12 مستشفى من الخدمة، ما دفع إلى زيادة الضغط، خاصة وأن المستشفيات المتبقية باتت تستقبل مئات الإصابات في آن واحد”.
وتابع الفتياني: “أيضًا تُعاني المستشفيات من مشكلة نقص الوقود الذي شارف على النفاذ تمامًا”.
وفيما يخص الضغوطات التي تتعرض لها الطواقم الطبية، قال المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني: “هناك إنذارات تتلقاها المستشفيات بشكل مستمر بالإخلاء، كما أن الطواقم الطبية والمُسعفين في الميدان يواجهون مشاكل كبيرة، خاصة وأنهم يعملون على مدار الساعة منذ بدء الهجوم في الـ 7 من أكتوبر الجاري”.
كما أضاف الفتياني: “العديد من الطواقم الطبية فقدت أُسرها وعائلاتها، فيما يُحاولون مواصلة العمل بمهنية رُغم ذلك، وتقديم كافة الخدمات الطبية.
الاحتياجات الطبية
ومن ناحيته، قال رئيس وحدة الكوارث بالهلال والصليب الأحمر، د. حسام فيصل، خلال استضافته في برنامج “ستديو أخبار الآن”، إن: “المصدر الرئيسي للحصول على أرقام القتلى هي السلطات المحلية ووزارة الصحة الفلسطينية”، مشيرًا إلى أن: “المئات لازالوا تحت الأنقاض”.
وفيما يتعلق بالخدمات الطبية، أكد د. فيصل، أن: “الاحتياجات الطبية ضخمة بغض النظر عن التصعيد الأخير”.
وتابع: “هناك العديد من المرضى ممن يُعانون بالأساس من أمراض، كالسرطان، والكلى، وكذلك النساء الحوامل، وكل هؤلاء بحاجة ضرورية إلى الحصول على الرعاية الطبية”.
نفتقر إلى العقاقير
والسبت، أكّدت منظمة أطباء بلا حدود أن بعض العمليات الجراحية تجرى في قطاع غزة من دون تخدير عام للمرضى بسبب نقص عقاقير التخدير.
وقال رئيس بعثة أطباء بلا حدود في القدس المسؤولة عن الأراضي الفلسطينية ليو كانز لوكالة فرانس برس “نفتقر إلى عقاقير التخدير، ونفتقر إلى المهدئات، ونفتقر إلى العقاقير الأفيونية نجري الكثير من العمليات بنصف جرعات من البنج، وهو أمر فظيع”.
وقال “لا يكون الشخص مخدرا بالكامل كما يجب أن يكون وفي بعض العمليات، تجرى من دون تخدير”.