حرب داخلية وخارجية يخوضها نتنياهو.. ضغط شعبي وحرب غزة
نتنياهو يرفض وقف الحرب حتى مع استمرار الضغط الشعبي الداخلي والخارجي عليه لعدم قدرته على حسم ملف الرهائن لدى حركة حماس التي مارست بحسب تصريحاته دعاية نفسية قاسية ضده بعد نشرها فيديو لثلاث رهينات يتهمن نتنياهو بعدم حمايتهن.
شعبية هذا الرجل بحسب التقارير في تراجع مستمر حتى قبل هجوم السابع من أكتوبر بسبب قضايا الفساد ضده وملف التعديلات القضائية وملفات أخرى.
وجاء هجوم حماس ليرفع من حدة النقمة الشعبية ضد الحكومة التي تتمسك بالحل العسكري الطويل في قطاع غزة لأن العداء للحركة هو الذي يوحد الداخل الإسرائيلي وفي حال القضاء عليها أو إيقاف الحرب يعني تحول بوصلة العداء نحو نتنياهو وحكومته ويبدأ وقت المحاسبة التي يبدو أنها ستكون عسيرة.
وفي اليوم الـ24 للحرب التي أودت بحياة آلاف القتلى، أكد نتنياهو تحقيق “تقدم منتظم”، فيما يستمر القصف الإسرائيلي من دون هوادة على القطاع المحاصر، بعدما وسّعت إسرائيل عملياتها البرية داخله وأكدت أنها تمكنت من تحرير جندية كانت محتجزة لدى حماس.
هذا ما ناقشناه في حلقة اليوم من برنامج “ستديو أخبار الآن“.
حل الأزمة عن طريق مجلس الأمن
حول هذا الموضوع قال النائب والوزير الأردني السابق الدكتور محمود الخرابشة ” للحقيقة ميثاق الأمم المتحدة بالمادة 41 و42 ينص على أن يتحمل مجلس الأمن مسؤوليته كاملة، عندما يختل السلم والأمن الدوليين في أي بقعة من العالم، وميثاق الأمم المتحدة أعطى مجلس الأمن أن يستعمل القوة إذا اختلت موازين الأمن أو الاستقرار في أي منطقة بالعالم بحيث تصبح تؤثر على السلم والأمن الدوليين”.
وأضاف “حقيقة، ما يحصل في غزة يؤثر على السلم والأمن الدوليين، وإذا توسع واستمر ستدخل المنطقة في دوامة من العنف والاحتراق، لذلك هذه مسؤولية مجلس الأمن بالدرجة الأولى، لكن مجلس الأمن يفقد هذه القرارات ويفقد قيمتها حتى لو تم اتخاذها من خلال الفيتو”.
تأثير الرأي العام على حرب غزة
حول هذا الموضوع قال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق السفير محمد حجازي ” لا بل سيتأثرون تماماً، وكما ذكرتي هناك انتخابات قادمة في الولايات المتحدة، وعندما تظاهر مليون بريطاني ضد حرب العراق ولم يستمع طوني بلير لدعواتهم وشعاراتهم ووقفتهم الصامدة والواضحة، وبسبب هذا التجاهل خسر الانتخابات البريطانية بعد ذلك”.
كان رئيس الوزراء الإسرائيلي، أشار في وقت سابق إلى أن الجيش يحرز “تقدما منتظمًا” في قطاع غزة في اليوم الرابع والعشرين من الحرب مع حركة حماس.
وفي مقطع فيديو وزعه مكتبه، قال نتنياهو: “لقد قام الجيش بتوسيع نطاق دخوله البري إلى قطاع غزة وهو يقوم بذلك عبر خطوات مدروسة وقوية للغاية ويحرز تقدما منتظما خطوة بخطوة”.