هل نجحت تكتيكات الجيش الإسرائيلي منذ إندلاع حرب غزة؟
إسرائيل تقرر البدء بالهجوم البري وفق تكتيك جديد وهو عزل شمال القطاع عن جنوبه وتنفيذ ضربات جوية بالتزامن مع دخول بري متأني ويتزامن ذلك مع إعلان الحوثي في اليمن عن توجيه ضربات بصواريخ باليستية عن طريق البحر الأحمر.
عدة تساؤلات تظهر لنا هل تكتيكات الجيش الإسرائيلي ستنجح في تحقيق أهدافها وما الذي حققته أساساً بعد مرور شهر تقريباً على بدء الحرب.
ولماذا وجه الحوثي هذه الصواريخ رغم بعد المسافة بين اليمن وإسرائيل؟ ألم يكن حزب الله أولى بتوجيه هذه الصواريخ بحكم قرب المسافة؟ أم أن إيران لا تريد التضحية بالحزب؟ وهل هناك نية حقيقية لإقحام الحوثي بالصراع؟ أم هي محاولات لذر الرماد في العيون لا أكثر؟
هذا ما ناقشناه في حلقة اليوم من برنامج “ستديو أخبار الآن“.
الحوثي عوضاً عن حزب الله
حول هذا الموضوع قال العميد الدكتور عبد الله الأسعد رئيس مركز رصد للدراسات الاستراتيجية “كما تحدثنا مسبقًا هذه البلدان عبارة عن عصا تحكم في يد إيران من أجل تخفيف الضغط عن الجمهور، وهم جمهور حزب الله وجمهور الأذرع الإيرانية والمنطقة التي تنتقد إيران، والكل يعرف أن إيران ورّطت حماس وانسحبت”.
هل حققت هدفها إسرائيل بعد شهر من الحرب؟
حول هذا الموضوع قال الدكتور عايد المانع الأكاديمي والباحث السياسي ” نحن كمراقبين نتابع الأحداث خلال وسائل الإعلام، ونعتقد أن إسرائيل لم تحقق الهدف التي تسعى إليه، وإنما تقوم الآن بعمليتين متتابعتين وهما جر المقاومين من تحت الأرض في محاولة للاقتناص وعملية استنزاف القدرات المادية والذهنية لأنه في استمرار العمليات يكون هناك حال استنفار أعلى أو الالتفاف من طرف آخر”.
نتنياهو يرفض وقف الحرب حتى مع استمرار الضغط الشعبي الداخلي والخارجي عليه لعدم قدرته على حسم ملف الرهائن لدى حركة حماس التي مارست بحسب تصريحاته دعاية نفسية قاسية ضده بعد نشرها فيديو لثلاث رهينات يتهمن نتنياهو بعدم حمايتهن.
شعبية هذا الرجل بحسب التقارير في تراجع مستمر حتى قبل هجوم السابع من أكتوبر بسبب قضايا الفساد ضده وملف التعديلات القضائية وملفات أخرى.
وجاء هجوم حماس ليرفع من حدة النقمة الشعبية ضد الحكومة التي تتمسك بالحل العسكري الطويل في قطاع غزة لأن العداء للحركة هو الذي يوحد الداخل الإسرائيلي وفي حال القضاء عليها أو إيقاف الحرب يعني تحول بوصلة العداء نحو نتنياهو وحكومته ويبدأ وقت المحاسبة التي يبدو أنها ستكون عسيرة.