التصعيد في غزة.. ما هو مستقبل حماس؟

حركة حماس بدأت تميل نحو التهدئة، وأصبحت حلولها تشابه ما قدمه السادات واتفاق أوسلو والمبادرة العربية للسلام التي قدمتها السعودية في 2002.

السؤال هنا، لماذا بدأت تميل لهجة الحركة نحو التهدئة هل بسبب قلقها من القضاء عليها أو تحييدها سياسيا عن إدارة قطاع غزة مستقبلاً أم لأنها كانت تتأمل المزيد من حليفتها إيران وهو ما لم لم يحدث؟

هذا ما ناقشناه في حلقة اليوم من برنامج “ستديو أخبار الآن“.

ما كان متوقع من إيران؟

حماس ونبرة التهدئة.. هل تخلت إيران عن ذراعها في غزة؟

حول هذا الموضوع قال المستشار القانوني الدولي الدكتور علاء نصر “بالأساس حسابات حماس كانت مغلوطة، فما فعلته منذ السابع من أكتوبر الماضي كان من المفترض أن يتم في ضوء رؤية واضحة لما ستؤول له الأمور بعد شهر، فمن المفترض معرفة العدو والقوة المقابلة التي أنت بصدد مواجهتها حتى يتسنى لك التفاوض، وخاصة في العمل السياسي، فوجود رهائن هو غلط كبير نظرًا كون هذا مرفوض دولياً”.

هل تخلت إيران عن حماس؟

التصعيد في غزة.. مستقبل مابعد حماس

حول هذا الموضوع قال خبير العلاقات الدولية دكتور مجيد بودن “إيران لها مصالح، ولا تدعم قضية بشكل مطلق، بل تدعم فقط لتحقيق مصالحها، وعندما تتحقق المصالح توقف الدعم، ولا يهمها الهدف النهائي، فإيران الآن لها برنامج نووي لم يكتمل، لذلك تعمل على زيادة توتر العلاقات في المنطقة، لكنها لا تريد أن تكون هناك ردة فعل شاملة نتيجةً لذلك، كونها إذا حدثت من الممكن أن تتعرض إيران لاستهداف مخصباتها النووية وبالتالي تخسر كل ما كسبته خلال هذه السنوات لتجهير القنبلة النووية”.

وأضاف “تريد إيران أن تتأجج الأمور، والمدنيون ليسوا من اهتمامات إيران الأساسية ولا من اهتمامات حماس أو حزب الله أو الحوثيين، ولا حتى إسرائيل، فهم الضحية الكبرى لهذه العملية والكل مسؤول أمام القانون الدولي تجاه المدنيين وسيتم محاسبتهم”.