مستشار عباس لـ “أخبار الآن”: القيادة في فلسطين موجودة مع شعبها وتدير معركة متعددة الأبعاد
دخلت الحرب التي تشنها إسرائيل على حركة حماس في غزة يومها الواحد والثلاثين، مع تجاوز عدد القتلى في القطاع الفلسطيني المحاصر عشرة آلاف أغلبهم من المدنيين.
ميدانيا، لا تزال تدور حرب شوارع بين الجنود الإسرائيليين ومقاتلي حماس، أعنفها في شمال القطاع. وأعلن الجيش الإسرائيلي تقسيم غزة إلى شطرين جنوبي وشمالي.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو رفضه وقف إطلاق النار وقال إن إسرائيل ستتولى لفترة غير محددة “المسؤولية الأمنية الشاملة” في قطاع غزة بعد الحرب التي تخوضها حاليا ضد حركة حماس.
ويقول محمود الهباش مستشار الرئيس الفلسطيني لستوديو “أخبار الآن”: “نحن جميعاً في قلب هذا العدوان وفي مواجهته حيث أنه يقع في الضفة الغربية لكنه أكثر فظاعة في غزة.”
وأكمل: “القيادة الفلسطينية موجودة مع شعبها وتدير معركة متعددة الأبعاد وأهمهما البعد القانوني والسياسي ولولا هذه المعركة لصار الشعب الفلسطيني فريسة سهلة لآلة الحرب الإسرائيلية دون أن يسمع أحد صوته”.
وأشار الهباش إلى أن هناك وزراء ومسؤولون من القيادة الفلسطينية موجودون داخل قطاع غزة بين أبناء شعبهم من كافة الفصائل ومنها فتح.
وحول دور السلطة الفلسطينية يقول الهباش: “نركز في عملنا الدبلوماسي على أربع أولويات، وقف العدوان والضغط من أجل ذلك لكن واشنطن لاتستجيب لطلباتنا، الأولوية الثانية توفير كل الاحتياجات الأساسية لصمود أهلنا في غزة، الأولوية الثالثة إفشال مخطط التهجير الذي تحاول إسرائيل فرضه على الشعب الفلسطيني ونجحنا في هذا، الأولوية الرابعة إنهاء الصراع من خلال إنهاء الاحتلال وحل القضية الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية”
وحول الاتهامات الموجّه للرئيس الفلسطيني محمود عباس كونه يعيش في مكان آخر بعيداً عن ما يجري في غزة: “الذي يقود المعركة السياسية والدبلوماسية الفلسطينية هو الرئيس محمود عباس وهو الذي يمثل الفلسطينين”.
ويتابع: “الذي يقود هذا الحراك مع العالم بأسره هو الرئيس عباس ومعه القيادة الفلسطينية، ورغم أننا لا نستطيع أن نقول بأننا دولة مكتملة الأركان ولنا جيش يمكن أن يدافع عن شعبنا، فنحن دولة تحت الاحتلال في الأصل وشعب تحت الاحتلال منذ أكثر من 75 سنة ولم نتخلص منه بعد”.
وأكمل: “كل ما يجري هو مقاومة لهذا الاحتلال الموجود أصلاً في غزة والضفة الغربية، حيث نعيش في حصار ومكابدة وحرب إبادة تسعى لاجتثاثنا، والقيادة الفلسطينية موجودة مع شعبها في هذه المعركة نعمل كل ما يمكننا وطاقاتنا، لكن ليس لنا طاقة عسكرية”.