هل نجح تيك توك بكتم الصوت السعودي.. من يقف وراء الحملة التي تستهدف السعودية؟
شن سعوديون في مواقع التواصل الاجتماعي، أخيراً، هجوماً على تطبيق TIK TOK، لمطالبته بتغيير سياساته المعادية للمملكة، بعد تطبيقه لسياسة الحرية “الموجهة” للحسابات التي تهاجم السعودية، وتعمده الحجب على نطاق واسع لمقاطع وتعليقات السعوديين ذات الدافع الوطني، والكيل بمكيالين وفقاً لأجندات تسعى لتشويه سمعة السعودية في الخارج.
وعلى مدار الأيام الماضية وتحديداً مُنذ تاريخ 27 أكتوبر الماضي، اشتعلت منصات التواصل الاجتماعي بدعوات مُقاطعة تطبيق تيك، والتأثير المباشر على تقييم “تيك توك” في متاجر التطبيقات، حتى نجحوا في خفض تقييمه من 4.4 إلى 4.3، وهو انخفاض وصفه مراقبون لا يُستهان به.
حلقة اليوم من برنامج ستديو أخبار الآن ناقشت هذا الموضوع، وما يمكن أن يحدث مستقبلاً حول ذلك.
في هذا الصدد قال مساعد رئيس تحرير صحيفة أخبار جيلاني الشمراني إنه “منذ بداية الأزمة في فلسطين وهناك حملات ممنهجة.. نحن نتكلم عن الإخوان المسلمين وهم يستغلون كل فرصة وهذا مجرب ومعروف منذ فترة”.
وتابع: “أي مشكلة تمر بها المنطقة نجد الإخوان المسلمين وبعض الدواعش الالكترونيين يستغلونها في خدمة أجندتهم إما كتماً للصوت السعودي أو لإظهار صوت الشخص المقابل”.
وأكد أن “تيك توك أصدر بياناً هزيلاً جداً ولا يفي بالغرض”.
وأردف: “من حقنا أن نتكلم عن قضيتنا العادلة التي نؤمن بها ومع ذلك حذفت تعليقاتنا”.
وواصل القول: “المملكة العربية السعودية فيها المواطن وهو الرقم الصعب ولا يمكن أن يأتي تطبيق أو شخص أو دولة ما وتمس السياسة السعودية بشيء وتجد المواطن السعودي ساكتاً وقد أثبت أنه جندي الدفاع الأول”.
بدوره أوضح المحامي والمستشار القانوني سلطان عيد المخلوفي “قد يكون هناك خطب ود بعض الدول على حساب المملكة العربية السعودية”.
وأشار إلى أنه “أصبح من يريد اليوم أن يشتهر كل ما عليه أن يسيء للملكة العربية السعودية أو لدولة الإمارات أو لدول الخليج عموماً لأنها مؤثرة في المنطقة على كل الأصعدة”.
وتابع القول: “هناك محاولة لتحسين الصورة للتماهي مع السياسة الغربية المعروفة بعدائها عموماً لدول الخليج”.
وواصل حديثه: “لدينا منصات تتدخل بنشر المحتوى وأخرى لا تتدخل مثل إكس أو يوتيوب، وتيك توك أيضاً لا تتدخل وبالتالي تحاول الاستفادة من مبدأ الملاذ الآمن، وما دام أنه المنصة تقوم بحذف المنشورات المدافعة وبالمقابل تبقي وتتبنى المنشورات المسيئة فمعنى ذلك أنها تمايزت بتطبيق قواعدها والأصل أن التمايز بتطبيق القواعد القانونية يعرضها للبطلان”.
ومنذ ظهور التطبيق على الساحة في العام 2017، قد تكون هذه هي المرة الأولى التي يتعرض فيها التطبيق لسيل من الانتقادات سرعان ما تحولت إلى حملة “عفوية” تدعو لمقاطعة “تيك توك” بسبب سياسة إدارته في الشرق الأوسط التي فيما يبدو تتقصد حجب المقاطع وتعليقات السعوديين التي تتضمن ردوداً صارمة ضد المتطاولين على المملكة، مما رسم علامات استفهام كبرى حيال من يتحكم في المحتوى والأسباب خلف حجب المحتوى الوطني، ومحاولة دفع المستخدمين السعوديين إلى نشر المحتوى الرديء وغير الهادف بحجة فرص جمع المال عبر ما يسمى بتحديات التيك توك التي تتركز على فتح بثوث سيئة المحتوى ووضعهم في هذا القالب كالمهرجين.