إيران أبلغت حماس أنها لن تقاتل نيابة عنها في معركتها
كشف ثلاثة مسؤولين كبار أن المرشد الإيراني علي خامنئي وجه رسالة واضحة لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس عندما التقيا في طهران في أوائل نوفمبر قائلا إن حماس لم تبلغ إيران بهجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول على إسرائيل ومن ثم فإن طهران لن تدخل الحرب نيابة عن حماس.
وقال خامنئي لإسماعيل هنية إن إيران ستواصل تقديم دعمها السياسي والمعنوي للحركة لكن دون التدخل بشكل مباشر، حسبما أفاد المسؤولون، وهم من إيران وحماس ومطلعون على المناقشات وطلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، بحسب “رويترز”.
حلقة اليوم من برنامج ستديو أخبار الآن ناقشت هذا الموضوع وأبعاده وكل التفاصيل المحيطة به.
حول ذلك قال أستاذ الدراسات السياسية والاستراتيجية د. عصام ملكاوي: “أعتقد أن مفهوم الصدمة يجب ألا يكون موجوداً لأننا كلنا نعلم ما هو المشروع الفارسي في الشرق الأوسط”.
وتابع: “إيران تنظر إلى حماس على أنها أداة من أدوات المشروع الفارسي في الشرق الأوسط، وليس حليفاً”.
وأضاف إن “إيران تتعامل مع إسرائيل على المنافسة على النفوذ وليس على الوجود”.
ولفت إلى أنه “عندما تبرأ نصرالله من العلاقة مع حماس فقد قال الحقيقة ولكن البعض كانوا مخدوعين”.
وواصل القول: “إيران تحاول الحفاظ على ترسانتها الصاروخية والعسكرية والعتبة النووية التي وصلت إليها فلا يهمها إذا ما دمرت حماس”.
بدوره أوضح عضو اتحاد الكتاب والصحافيين الإيرانيين يوسف عزيزي أن “النظام الإيراني ينظر لحماس على أنها حليف قابل للاستخدام وليس حليفاً موثوقاً”.
وأضاف: “استقلال القرار الحمساوي النسبي له دور في هذه الأمور”.
وأكد أن “إيران لا تريد التورط في هذه الحرب أي لا تريد المشاركة بشكل فعلي كما شاركت سابقاً سوريا والأردن ومصر في الحروب السابقة لأسباب مختلفة”.
ولفت إلى أن “الوضع الداخلي في إيران ليس كما يرام والشعب الإيراني لا يدعم النظام الإيراني بسبب العديد من المشاكل”.
هذا وتقاتل “حماس” التي تسيطر على السلطة في قطاع غزة من أجل البقاء في مواجهة إسرائيل، التي تعهدت بالقضاء على الحركة وشنّت هجوماً على القطاع أدى إلى مقتل أكثر من 11 ألف فلسطيني.
وفي السابع من أكتوبر، دعا قائد الجناح العسكري لحركة حماس، محمد الضيف، الحلفاء في “محور المقاومة” للانضمام إليهم وقال في رسالة صوتية: “يا إخواننا في المقاومة في لبنان وإيران واليمن والعراق وسوريا، هذا هو اليوم الذي تلتحم فيه مقاومتكم مع أهلكم في فلسطين”.