إسرائيل تجدد قصف مناطق شمال وجنوب قطاع غزة

بعد انهيار هدنة الأيام السبعة بين إسرائيل وحركة حماس، أعاد الجيش الإسرائيلي حربه على غزة سيرتها الأولى.

ومع عودة العمليات العسكرية الإسرائيلية إلى غزة وضعت الولايات المتحدة خطوط حمراء هذه المرة وفق وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، وهي اتخاذ خطوات أكثر فعالية لحماية أرواح المدنيين وتحديد مناطق وأماكن في جنوب ووسط غزة بشكل واضح ودقيق حيث يمكن أن يكونوا آمنين وبعيدين عن خط النار وتجنب المزيد من النزوح الكبير للمدنيين داخل غزة.

وفي وقتٍ تبرز الشكوك بشأن إمكانية التوصل إلى تهدئة دائمة ووقف ثابت لإطلاق النار في ظل شروط كلا الطرفين، تبرز تساؤلات بشأن كيفية تحقيق إسرائيل هدفها المعلن وهو القضاء على حماس.

فهل الأمور بين حماس وإسرائيل لا تزال قابلة للتهدئة من جديد؟، وكيف يمكن لحرب غزة أن تنتهي؟، وما هي السيناريوهات الممكنة؟.. هذا ما ناقشناه في حلقة اليوم من برنامج “ستديو أخبار الآن“.

هدف غير معلن

وحول هذا الموضوع، قال أستاذ الدراسات الاستراتيجية بجامعة الحسين بن طلال، د. حسن عبدالله الدعجة، خلال استضافته في “ستديو أخبار الآن“، إن: “إسرائيل طلبت من أهالي غزة النزوح للجنوب من أجل دفعهم للتهجير وهو هدف غير معلن من خلال عملياتها في غزة”.

بعد انتهاء الهدنة في غزة.. ما هي السيناريوهات المتوقعة أمام سكان القطاع؟

وأضاف: “الغارات الإسرائيلية قبل الهدنة خلفت أعداد قتلى بلغت نسبتها 42% من جنوبي غزة، ومن ثم الآن تحاول القوات الإسرائيلية قصف المدنيين جنوبي القطاع لدفهم إلى الحدود المصرية”.

التهجير خط أحمر

ومن ناحيته، قال النائب والعضو لدى مجلس الشيوخ المصري، عمرو فهمي، خلال استضافته في برنامج “ستديو أخبار الآن“، إن: “الهدف من كل ما يحدث في غزة هو تهجير الفلسطينيين خارج قطاع غزة، بينما مصر ترفض ذلك وهو خط أحمر بالنسبة لها”.

بعد انتهاء الهدنة في غزة.. ما هي السيناريوهات المتوقعة أمام سكان القطاع؟

وأضاف: “ندين انهيار الهدنة بين حماس وإسرائيل، ومصر موقفها واضح وصريح تجاه القضية الفلسطينية، ونأسف لتوسع إسرائيل في عملياتها العسكرية داخل قطاع غزة”.

كما أشار فهمي في معرض حديثه إلى أن: “القاهرة جددت مطالبها للأطراف الدولية المؤثرة وللأجهزة الأممية المعنية، وعلى رأسها مجلس الأمن، بالاضطلاع بمسؤولياته تجاه ضمان حماية المدنيين الفلسطينيين في غزة، ووقف محاولات وخطط دفعهم للنزوح خارج بلادهم”.

حرب غزة

وأعلنت حكومة حماس في قطاع غزة السبت أن 240 شخصا على الأقل قتلوا في القطاع منذ انتهاء الهدنة صباح الجمعة.

وأصيب أكثر من 650 شخصا في “مئات الغارات الجوية والقصف المدفعي ومن البوارج والزوارق البحرية الحربية على مناطق قطاع غزة” وفق بيان لحماس أضاف أن القوات الإسرائيلية ركزت على “استهداف خان يونس التي دُمرت عشرات البيوت والبنايات السكنية على ساكنيها”.

فيما أعلن الجيش الإسرائيلي السبت قصف “أكثر من 400 هدف إرهابي” في قطاع غزة منذ انتهاء الهدنة في المعارك مع حركة حماس قبل يوم.

وأكد الجيش مشاركة قوات جوية وبحرية وبرية في الضربات مضيفا أن الطائرات الحربية قصفت “أكثر من 50 هدفا في هجوم مكثف في منطقة خان يونس” بجنوب القطاع.