هل تعتبر إيران حماس حليفًا كحزب الله والحوثي؟
الحرب بين إسرائيل وحماس هي آخر ما كانت تتمناه إيران أن يحدث في المنطقة لأنها وضعتها أمام الأمر الواقع، إما أن تنفذ ما كانت تتوعد به إسرائيل وتقضي عليها بالأسلحة والصواريخ الباليستية التي تدعي أنها كانت تجهز لها منذ عقود تحضيرا لهذا اليوم الموعود، أو تلجأ إلى أسلوب اضرب واهرب.
ولكن ليس عن طريق الحرس الثوري لأنها لا تعلم تبعات الخطوة وإنما عن طريق أدواتها في المنطقة وليس بغرض القضاء على إسرائيل وإنما لبسط نفوذها بشكل أكبر، فضربات الحوثي بحسب مراقبين لن تقصم ظهر تل أبيب وإنما ستمكن إيران من التحكم في باب المندب، وضربات حزب الله هي محاولة لعدم خسارة شعبيته التي كسبها بعد حرب 2006 لا أكثر.
وهكذا تركت طهران حماس تواجه إسرائيل لوحدها وهنا السؤال لماذا ضحت بالحركة السنية مقابل الحفاظ على ميليشياتها تنفيذا لخطتها “جهاد طروادة“؟
حول ذلك أجرينا حوار في برنامج ستديو أخبار الآن، مع د.فهد الشليمي رئيس المنتدى الخليجي للأمن والسلام، لمناقشة الموضوع وأبعاده على مختلف المستويات.
السؤال الأول: الملايين من الشباب يتابعون الأخبار التي تأتي من غزة وبشكل أو بآخر يرفضون هذه الضربات التي توجه على الأبرياء لكن بنفس الوقت هم ضد التوجهات التي تعمل على تنفذيها حركة حماس أو غيرها من هذه التنظيمات مثل تنظيم القاعدة وداعش وغيرها، لكن السؤال ما الذي توجهه لفئة الشباب كي لا تنخرط في هكذا أجندات يخسر بسببها الوطن العربي والمنطقة مزيداً من الأجيال بسبب هذه الشحنات التي يدفعون بها الشباب بشكل أو بآخر؟
د.فهد الشليمي: “من المهم جداً أن نوعي المجتمعات العربية وخصوصاً الشباب، نحن مللنا من الشعارت فقد أصبحت فلسطين شعارا لكل فصيل متمرد أو كل فصيل يريد شعبية في العالم العربي أو كل فصيل يريد أن يُبرر بعض الإرهاب الذي يمارسه، وإيران عملت يوم اسمه “يوم القدس” وهو آخر جمعة في شهر رمضان ومُنذ 1980 وحتى الآن لم تعمل عملية واحدة من أجل تحرير القدس، والحوثي يتكلم عن القدس ولم يحصل أي شيء إطلاقاً.
ونأتي إلى العديد من الحركات التي تستغل اسم فلسطين ويخدعون بها الناس ومنهم حزب الله، من أول الأحزاب التي تعاطفنا معها ووقفنا معها وفجاءة انقلب وذهب يقتل السوريين، وذهب يتجسس على بعض الدول الخليجية ويُهاجم السعودية.
وأنا أعتقد نحن مع القضية الفلسطينية ونحن مع الجهاد للشعب الفلسطيني قبل أن تظهر حماس وأباؤنا كانوا مع القضية الفلسطينية وليس كما يحدث الآن مثلما تدعي بعض المنظمات، فمثلاً إيران عملت عرابين لها وجعلت لهم أذرع، واحد في لبنان، وواحد في غزة وواحد في اليمن ومجموعة كبيرة في العراق وتستخدمها لتحقيق سياسيتها ولم تستخدمهم لتحقيق الأهداف القومية للأمة العربية أو الأهداف الوطنية لأي بلد”.
السؤال الثاني: حالياً أبرز قيادات القاعدة سيف العدل وغيرهم أو تنظيم القاعدة بفترة من الفترات كانوا يتواجدون في إيران رغم النفي الإيراني أو ساعدتهم ومولتهم، فلذلك أود أن تتحدث عن هذه النقطة، نقطة استغلال هذه التنظيمات السنية المتطرفة تحديدا لتحقيق غاياتها ليس فقط التنظيمات الميليشياوية التي تتقارب معها مذهبيا تحت ما يسمى بتحقيق “جهاد طروادة”.
د.فهد الشليمي: “الحرس الثوري هو المسؤول عن رعاية هذه المنظمات الإرهابية، وشهود كثر تحدثوا عن العلاقات الإيرانية المشبوهة مع المنظمات المتطرفة السنية وأولهم أبو حفص الموريتاني، هذا عاش في طهران وهذه شهادة له يعني هو يتحدث بشهادة أن إيران كانت تدعم تنظيم القاعدة.
كيف تتعامل إيران مع وجود #سيف_العدل و #مصطفى_حامد في أراضيها؟
مفتي القاعدة الأسبق أبو حفص الموريتاني، في لقاء حصري لأخبار الآن، تم عرضه في ديسمبر 2013، يوضح طبيعة الإقامة في إيران والعلاقة المباشرة مع كبار المسؤولين#مواجهة_التطرف #متلازمة_طهران #سيف_الانقسام #تصفية_القاعدة pic.twitter.com/F8nk5VNI39— Akhbar Al Aan أخبار الآن (@akhbar) October 3, 2022
والنقطة الثانية الأسرى الذين تم إلقاء القبض عليهم كانوا يتحدثون عن كيفية الدخول، بعضهم من دول الخليج كان يدخل إيران وكان الإيرانيون هم يأخذونه كدُلالة ويعبرون للحدود الأفغانية عندما كان هناك احتلال أمريكي لأفغانستان، وبشأن “داعش” أحد شيوخ العشائر في العراق، “الشيخ عنيزان” تحدث بوضوح أن داعش كانوا يتعالجون في نفس المستشفى الذي كان يتعالج فيه ابن أخته في طهران وهو مع ميليشيات الحشد الشعبي عندما أُصيبوا يقول إنه عندما ذهب للطابق السابع بالمشفى رأى أفردا من داعش يتعالجون، ما يعني أن للإيرانيين براغماتية أو الحرس الثوري يستخدمها ما دام يحقق أهدافه.
مثال أخر ليس فقط على المنظمات الإرهابية المتطرفة، ففي وقت من الأوقات إيران دعمت أرمينيا الأرثوذكسية المسيحية ضد أذربيجان المسلمة الشيعية لأن مصلحتها كانت تتطلب ذلك، فهم يتعاملون مع الكل يعني لا يوجد لديهم مشكلة، وهم يقولون نريد أن نقتل إسرائيل واللعنة على اليهود وشعار الحوثيين الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل على الرغم من أن أكبر جالية يهودية بعد إسرائيل موجودة في إيران ومن ثم في المغرب”.
السؤال الثالث: إذا تذكرنا الصفقة التي تمت بين حزب الله وبين الدواعش عام ٢٠١٧ عندما كان العراق يحارب داعش، أُرسل الدواعش إلى الحدود العراقية ضمن صفقة تبادل، وتبادلوا معهم مجموعة من العناصر من الميليشيات. امتعض بوقتها رئيس الوزراء حيدر العبادي، لكنها تمت والصور أيضا موجودة رغم نفيهم.
د.فهد الشليمي: “طبعا يعني هو الدور البراغماتي الإيراني يتعامل مع الكل بصراحة ما دام يخدم السياسة الإيرانية ويخدم سياسة التوجيه من مكتب المرشد وسياسة الحرس الثوري بالذات “الحرس الثوري” لأن الآن إيران عندها مشكلة وما زالت تُعاني منها، وهي وزارة الخارجية الإيرانية التي هي الحكومة الإيرانية والحرس الثوري يعني لديها حكومتين في جغرافيا واحدة وبالتالي هم عندهم هذه المشكلة، فأي شيء يخدم سياسة الحرس الثوري فهم يتعاملوا معه حتى بأفريقيا لهم عناصر هناك.”
السؤال الرابع : هل تنظر إيران أو الحرس الثوري تحديدا لحركة حماس كما تنظر إلى حزب الله أو كما تنظر للحوثي أو للفصائل المسلحة الموجودة في العراق أو سوريا مثلا أم لا؟ هل لهم وضع خاص هي تنظر بالنهاية لهذا كفصيل لا تتفق معه أيدلوجيا، فبالتالي هم ورقة استخدمتها لفترة وليست حليفا استراتيجيا لها؟
د.فهد الشليمي: “صحيح. حماس تعطي إيران شرعية في العالم العربي والإسلامي، هذه الشرعية من خلال القضية الفلسطينية ومن خلال المسجد الأقصى تجعلهم في المجموعة الإسلامية، وبالتالي هم يتحدثون عن حماية الأقصى. فمن من الممكن أن يعترض إذا قلنا نريد أن نُحرر الأقصى، لا أحد سيعترض في العالم الإسلامي إذاً إيران أخذت هذا الشعار.
كيف يتم تطبيق هذا الشعار؟ يتم تطبيق هذا الشعار عبر دعم حركة الجهاد الموجودة في غزة وحركة حماس. وهذا الدعم يعطيها شرعية شبه دينية، ما يعني أنها موجودة وبالتالي يصبح لها مدخل في العالم السني أو المنطقة وبكل صراحة المناطق التي نتواجد فيها هي مناطق سنية، لكن استخدامها لحماس هو للشرعية الإسلامية وجعلها مقبولة في الجسم الشرعي الإسلامي السني متواجدة.
أما بالنسبة لحزب الله والحوثيين، فالأولوية والأهمية عند إيران هو حزب الله فهو أهم من الحوثيين، لذلك هي تريد الحفاظ على حزب الله وعدم توريطه، ولو كان حزب الله يتدخل فالحدود الإسرائيلية عند الحدود اللبنانية ما تتجاوز حتى 17 كيلو، لكن الاشتباكات كلها تدور في منطقة طولها أو عمقها 5كيلو، وحزب الله يملك صواريخ وقدرات كبيرة جدا لم يتم استخدامها، ما يعني أن إيران ضحت بحماس وطعنتها من الظهر هي وشركائها في سبيل عدم تضرر الجغرافيا الإيرانية”.
السؤال الخامس: هل الضربات الحوثية مقصود منها الملاحة البحرية، وهل لها تأثير حقيقي على ما يجري في قطاع غزة أم الموضوع مختلف؟
د.فهد الشليمي: “أولا استخدام الحوثي لتعطيل الملاحة عمل إجرامي ومخالفة للقوانين الدولية، وضرب السفن في المياه الدولية قرصنة أو إرهاب بحري. والنقطة الثانية إيران هي من تساوم عبر تعطيل الملاحة.
فملاحة البحر الأحمر تمتد بطول 1900 كيلو للوصول إلى قناة السويس. ويمر به أكثر من 4 ملايين برميل من النفط يوميا وكميات كبيرة من التجارة الدولية وما يحصل هو تعطيل الملاحة. ويُكسب إيران قدرة على المناورة حتى يتفاهم الأمريكيون معها لأنهم لن يتفاهموا مع الحوثي، بل مع عراب الحوثي و إيران هي العراب.
الحوثي قتل اليمنيين في صنعاء ودمر بيوتهم وقتل وقنص المدنيين في تعز وجعل اليمن متخلف وبالتالي هو يريد أن يُبيض وأن يحسن صورته من خلال استخدام صواريخ أطلقها والحقيقة لم يكن لها أهمية استراتيجية أو تأثير، لكن تأثيرها على الملاحة سيكون كبيرا جدا إذا استخدم طريقة إيران وهي الألغام العمياء، حيث يرمون ألغام في خط الملاحة الذي يبلغ عرضه 3 كيلومترا. وهذا ممكن أن يعطل التجارة الدولية وبالتالي تلجأ الدول المُتضررة للتعامل مع الحارس الإيراني، لأن الحوثي هو مجرد أداة ينفذ ما يطلب منه”.
السؤال السادس: إذا كانت هي الغاية الضغط على الولايات المتحدة عن طريق الحوثي، والسيطرة على باب المندب وإلى أخره، كيف من الممكن أن تؤثر على الجهود الخليجية والجهود العربية عموما في إعادة دمج الحوثي في المجتمع وفي المنطقة والمجتمع الدولي عموما؟
د.فهد الشليمي: “إيران دائما سليمة، فالجغرافيا الإيرانية سليمة هل شاهدتي إيران تضرب؟ الذي يضرب هو العراق أو لبنان، وكل ذلك وما يحدث لمصلحة إيران وبالتالي هذا تعطيل للجهود الخليجية، الناس تحاول أن تحتوي لكن أنا أقول منذ زمن أن “ذيل الكلب عمره ما يتعدل” و الحوثي لن يتعدل فقد تم عقد اتفاقيات وغيرها ولكن لأن هناك ضغوط دولية قامت بالضغط على السعودية وعلى دول التحالف بحيث أن يتم إدماج الحوثي كمجموعة فهو لم يندمج حتى الآن مع المكون اليمني، لأنهم يعتبرون أنفسهم في مرتبة أعلى من أهل اليمن ويسمون أهل اليمن الزنابيل وهم القناديل فكيف تتعامل مع عقلية مثلها، لكن هم في الحقيقة يخدمون الأهداف الإيرانية بصورة كبيرة جدا وهذا الذي شاهدناه في مر الأيام والسنوات.
السؤال السابع: هذا فيما يخص الحوثي، بما يخص حزب الله أنه كسب شعبيته بعد أن خاض الحرب ضد إسرائيل عام ٢٠٠٦ لكن بوقتها نصر الله قال لو كنا نعلم النتائج والتبعات لما قمنا بهذا الفعل، هل تعلم أن نصر الله الدرس ولذلك لا يفكر الآن بخوض أي حرب وإن طالت الصواريخ عمق الأهداف في جنوب لبنان، أم هي رسالة من إيران بأنها لا تريد أن تقحم حزب الله تحديدا في هذه الحرب؟
د.فهد الشليمي: ” حزب الله ليس حزباً لبنانياً، حزب الله حزب إيراني و يتحدث لغة عربية ويعيش في لبنان هو قال بلسانه نحن مع إيران. ويقولون نحن نتبع الجمهورية الإسلامية، حزب الله في الحقيقة يعني أكبر شر مر على الأمة الإسلامية بعد الإخوان المسلمين، فله أنشطة إرهابية وعطل الكثير من المشاريع التي من الممكن أن تخدم الأمة العربية والقضية الفلسطينية. وحزب الله تحت ذريعة الكفاح عندما دُمر لبنان أو جنوب لبنان بشكل كبير قال والله لو كنت أعلم يعني ما عملت كذا، لكنه في ذاك الوقت كان يخدم السياسة الإيرانية وهو ما زال يخدم السياسة الإيرانية وحتى في التشكيلة الحكومية هو يخدم السياسة الإيرانية وحتى في وضع رئيس لبنان هو يخدم السياسة الإيرانية فهو حزب إيراني صرف لا أحد يقول لي والله حزب لبناني هو حزب يعيش على الجغرافيا اللبنانية.
السؤال الثامن: إذا ربطنا بهذا التقارب الفكري الذي ربما مستغرب وغير مستغرب بين الإخوان المسلمين وبين التوجهات هذه لحزب الله والحوثي، وكأنهم يدعمونهم الآن في حرب غزة بشكل أو بأخر، وكأنما يقولون دعونا ننسى أخطاءهم في اليمن والعراق ولبنان وسوريا وما ارتكبوه من جرائم بحق الأبرياء فقط لأنهم يقاتلون إسرائيل في حربها مع حركة حماس في قطاع غزة.
د.فهد الشليمي: “هم وضعوا فلسطين قضية وحجة في الحقيقة لمحو أخطائهم وتجميل صورتهم.وسوف أقول لكِ التشابه الموجود فمثلًا الإخوان لديهم مرشد والإيرانيين لديهم مرشد والحوثي لديه مرشد. وكل جماعة لهم مرشد، وحتى في الهيكل التنظيمي هم يتشابهون، والآن نأتي إلى الأهداف دائما نجدهم متحالفين ولا يصطدمون مع بعض وإنما يعملون إما بشكل متوازي أو الحقيقة بشكل داعم لأن الإخوان المسلمين هم حليف واضح للحرس الثوري فهم الذي يحققون الأجندة لدرجة أن حتى في مصر عندما صارت الثورة، حماس هاجمت السجون المصرية، وأطلقت سراح سجناء حزب الله وتم إرسالهم إلى لبنان، وبالتالي في شراكة واضحة يعني شراكة سياسية وشراكة في الأيديولوجية، وهناك شراكة استخبارية ومعلوماتية كبيرة.
السؤال التاسع : هل فعلا إيران آخر ما كانت تتمناه هو الدخول بحرب مفتوحة بين إسرائيل وحركة حماس؟
د.فهد الشليمي: سياسة الحرس الثوري أو الإيرانيين حتى نُفرق لأن الذي يُدير المشهد الآن هو الحرس الثوري والذي يتحدث هو أمير عبد اللهيان وزير الخارجية لأن الإيرانيين دائما لا يدخلون في مواجهة مباشرة، بل يصلون إلى حافة الهاوية، وسياسة حافة الهاوية هي توتير الأجواء بشكل كبير حتى الحصول على المكاسب، وبالتالي هو يتقدم خمس خطوات إلى حافة الهاوية، لكن إذا أراد أن يتراجع يتراجع ثلاث خطوات وبالتالي هو كسب خطوتين. وهذا التكتيك الذي يستخدمه ليس فقط في المجال العملياتي العسكري هو أيضا يستخدم في مجال التفاوض في النادي النووي والمفاوضات النووية مع وكالة الطاقة الذرية، فهو يُصعد الموضوع وإذا أرادوا أن يتراجع لا يتراجع إلى السابق، لا بل يأخذ ربح أكبر بكثير.
السؤال العاشر : هل شعرت إيران بالحرج تجاه جمهورها على الأقل من هذه التصريحات التي وصفت بأنها هي ضحك على الذقون؟ وما سر اختفاء قاآني قائد الحرس الثوري فلم نسمع له أي تصريح، على الرغم من أنه كان يتنقل بكل سلاسة بين سوريا والعراق ويشرف على تشكيل الحكومة ويتعاون مع السياسيين العراقيين يعني بشكل صريح يقولونها.
د.فهد الشليمي: “كل ذلك كذب بكذب هم يكذبون على الناس بالذات الذين يسمون “محور المقاومة” هناك 16 فصيلا فلسطينيا في سوريا ويقدرون بثلاثين ألف، هؤلاء لماذا لا يذهبون ويحاربون في فلسطين؟ لماذا لا يذهبون من الجولان إلى طبريا؟ فلسطين قريبة بالنسبة لهم.
وهناك الميليشيات العراقية المليشيات التي تتبع إيران وبدل ما تتجه لسوريا لتحارب أو تذهب إلى لبنان ذهبت إلى الأردن لكي تحرق النفط الذي يخدم المواطن الأردني إذاً فلسطين أمامك لماذا لا تتحرك لها، وحزب الله بينه وبين إسرائيل في بعض المواقع شبك فقط و المسافة مترين ولم نجده يحرك هذه المسافة ويضرب من أبعد من حول مزارع شبعا، فهذا “محور المقاومة” كله فشل وانكشف، وصدعوا رؤوسنا بالمقاومة والمقاومة ونحن نعمل ونفعل، وعندما تحركت حماس خانوا حماس وطعنوا حماس من الظهر وطعنوا كل مواطن غزاوي من الظهر.”
السؤال الحادي عشر :قبل الختام هل تعتقد د. فهد أن خطة إيران تحت ما يسمى بخطة “جهاد طروادة” وتوظيفها لهذه التنظيمات حركة حماس أو أذرعها في المنطقة نجحت في إرباك المنطقة من جديد على الرغم من أن المنطقة كانت تسير نحو السلام بشكل أو بأخر ونحو مشاريع اقتصادية ضخمة؟
د.فهد الشليمي: نعم جدا جدا أربك في الحقيقة مشروع السلام أو المشروع الاقتصادي الكبير وذلك لسببين، السبب الأول أن هذا الخط الاقتصادي لا يمر في إيران، وإيران لا تستفيد منه، يمر في الإمارات وبعدها على البر في الأردن، والسعودية،ومن ثم إلى ميناء إيلات وبعدها يخرج إلى البحر المتوسط وبالتالي لن تستفيد من هذا الموضوع، ولا يوجد شخص في إسرائيل حقيقة يستطيع أن يقدم تنازلات في القضية الفلسطينية فهم كلهم متشددون، والهجوم الذي حدث في السابع من أكتوبر جعل إسرائيل كلها يمين متطرف. وأنظري للمستوطنين زادت هجماتهم وكل ذلك في الحقيقة بسبب حماس التي تتبع إيران، وفي ذات الوقت الإيرانيون تبرأوا من حماس.