واشنطن يمكنها مواصلة تزويد أوكرانيا بمعدات عسكرية تصل قيمتها إلى 4.6 مليار دولار
كشف محللون لوكالة “بلومبرغ”، أن الولايات المتحدة لا تزال قادرة على تزويد أوكرانيا بالمساعدات العسكرية، على الرغم من التحذيرات من إمكانية عدم حدوث ذلك بسبب موقف الكونغرس.
ويشير البنتاغون إلى أن الولايات المتحدة يمكنها مواصلة تزويد أوكرانيا بمعدات عسكرية تصل قيمتها إلى 4.6 مليار دولار وفق سلطة تسمح للرئاسة بتزويد الحلفاء والشركاء بأسلحة من مخزون المعدات العسكرية.
لكن المشكلة تكمن هنا في أن البيت الأبيض لا يملك سوى مليار دولار لشراء معدات جديدة لتحل محل القديمة، حال تقرر تزويد أوكرانيا بها.
ووصفت “بلومبرغ” إرسال معدات عسكرية إلى أوكرانيا دون ضمان إمكانية شراء بديل لها، بأنها “استراتيجية خطيرة”.
حلقة اليوم من برنامج ستديو أخبار الآن ناقشت التفاصيل، والأحداث الممكن حصولها في هذا السياق.
حول ذلك، قال رئيس مركز رصد للدراسات الاستراتيجية العميد الدكتور عبدالله الأسعد إن “الدول لا تزود دول أخرى بالمخزون الأساسي لها من الأسلحة”.
وأضاف أن “دولاً أوروبية كانت تزود أوكرانيا بالأسلحة ولكن لا تمد يدها إلى المخزون الاحتياطي لأنه يعتبر من وسائل الأمن القومي لديها”.
وأوضح أن “روسيا أصبح أيضاً لديها نقص ففعلت خطوط الإنتاج في سوريا بالاتفاق مع إيران وقامت بتصنيع السلاح في معامل الدفاع السورية”.
وأردف القول: “في المعارك قد يزيد المستوى عن المتوسط وبالتالي تحتاج الدول إلى كميات من الذخيرة”، مشيرا إلى أنه “عندما يأتي العجز بتزويد السلاح، يمكن البناء حينها على المفاوضات والسياسيون يصبحون يتكلمون بلغة ألين من السابق”.
بدوره رأى مدير تحرير مجلة الدفاعية العميد الركن د. سليم أبو اسماعيل أن الدول الأوروبية ليست عبئاً على الولايات المتحدة.
وأضاف أنه بعد سنتين من الحرب في أوكرانيا والدعم بمختلف الأسلحة بات الأمر مقلقاً.
واعتبر أن “محاولة أوكرانيا استرجاع القرم باء بالفشل والحل بات يجب أن يكون سياسياً”.
هذا وحذر الرئيس الأمريكي جو بايدن، من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “يعوّل” على توقف دعم واشنطن لكييف.
وهاجم بايدن خلال مؤتمر صحفي مشترك في واشنطن مع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلنسكي، النواب الجمهوريين الذين يعرقلون إقرار حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 61 مليار دولار.
وشدد على “وجوب أن يقر الكونغرس تمديداً للمساعدات لأوكرانيا”، معتبراً أن عدم القيام بذلك سيكون بمثابة “هدية عيد الميلاد” لبوتين.