دعوات لحماية نساء في السودان من الاغتصاب مع تواصل الحرب
حذرت الأمم المتحدة من أن الأُسر في مناطق النزاع بالسودان قد تواجه ظروفا أشبه بالمجاعة بحلول الصيف المقبل، بينما يعيش البعض في العاصمةالخرطوم المنكوبة بالحرب على وجبة واحدة هزيلة يومياً.
يأتي ذلك بالتزامن مع الحديث عن حالات الاغتصاب المتكررة في السودان وبختلف المناطق السودانية.
كل هذا يحدث في ظل غياب تغطية إعلامية حقيقية تسهم في إيصال أصوات السودانيين الذين يطالبون بوقف الحرب.
وناقشت حلقة اليوم، من برنامج “ستديو أخبار الآن” هذه الأزمة، وما يمكن أن يحدث، وعلى من يقع اللوم جراء ما يحصل في السودان.
في هذا السياق قال الكاتب والمحلل السياسي السوداني مصعب يوسف عبد الرحمن: “نحن كسودانيين لا نلوم الإعلام العالمي لأنه في الحقيقة أنت من تصنع الحدث ويذهب إليك الإعلام بعدها، ونحن لم نفعل ذلك”.
وتابع: “منذ بداية الحرب كان تسليط الضوء على الحرب ضعيفاً حتى من السودانيين لأنهم هم أنفسهم منقسمون”.
وأضاف: “لن يأتي لك الآخرون بعملية تفاوضية كاملة، وكسودانيين لدينا تجارب من الحروب”.
ولفت إلى أنه “عندما يتقاعس المثقف السوداني والسياسي السوداني عن أداء أدوارهم، فإن العملية السلمية لا تأتي”.
وأوضح في حواره مع “ستديو أخبار الآن” أن “أغلب المثقفين السودانيين انخرطوا بهذه الحرب بطريقة أشد من السلاح”.
بدورها أكدت عضو القيادة لتسيقية القوى الديمقراطية إقبال سر الختم أن “لا أحد يستطيع أن يضع أرقام دقيقة وحقيقية حول حالات الاغتصاب في السودان”.
وأضافت: “سلطات الأمر الواقع في السودان تمنع تواجد المنظمات الأممية والتحقيقات لأنها تريد أن تضع حجاباً على جرائمها، وجرائمها لا تقل عن قوات الدعم السريع”.
وتابعت: “من الثابت تماماً أن هناك حالات كثيرة من الاغتصاب في بحري والخرطوم وأم درمان ودارفور”.
وروت حادثة صادفتها: “قرأت منشوراً لشابة تقول إنه تم اغتصابها هي وأمها وأخوتيها الاثنتين وجدتها”.
وواصلت القول: “الاغتصاب كسلاح حرب استخدمته جماعة الأخوان المسلمين والجيش أيضاً”.
كما أشارت إلى أن “هناك من وظيفته في الأجهزة الأمنية السودانية الاغتصاب”.
هذا وتصدر هاشتاغ “أنقذوا السودان” في الساعات الأخيرة مواقع التواصل الاجتماعي بالإضافة إلى “السودان يستغيث.. احموا النساء من الاغتصاب، والسودان خارج التغطية الإعلامية”.
جمل معبّرة اختار رواد السوشيال ميديا استخدامها للتعبير عن قهرهم من ما يحدث في السودان من مجازر وانتهاكات في حق الشعب وخصوصا النساء.
هذه الحملة التي دشنت جاءت لتسليط الضوء على الأوضاع الكارثية في البلد العربي، ولتذكير المجتمع الدولي بضرورة التحرك الفوري لإنقاذ الشعب السوداني.