إسرائيل نفذت العديد من الضربات على مطاري حلب ودمشق
ودعت إيران العام المنصرم بفقدان أحد أهم وأقدم قادتها في الحرس الثوري رضي موسي بغارة نسبت إلى إسرائيل في محيط العاصمة السورية دمشق.
ضربة موجعة لمحور إيران وميليشياته تقول مصادر مطلعة في تل أبيب إنها مجرد البداية، مع استمرار الحرب في غزة، والتي أشعلت جبهات أخرى وإن كانت لاتزال في إطار المناوشات إلا أنها تهدد بتوسع رقعة الحرب،
لكن تبقى الصربات الإسرائيلية على سوريا والتي تصاعدت خلال الفترة الماضية تعيد طرح الأسئلة ذاتها من حيث الهدف ومسارات تحقيقه على الأرض، ومالذي تخفيه دمشق في مطاري حلب ودمشق الدوليين، حيث يبدو أن إسرائيل حريصة على إبقائهما خارج الخدمة.
وهل يمكن لدمشق تحمل تكلفة المشروع الإيراني على أراضيها إلى مالا نهاية؟.
أسئلة عديدة تتمحور حول هذا الموضوع الذي كان محور النقاش في حلقة اليوم من برنامج ستديو أخبار الآن.
الاتجاه نحو التصعيد
الدكتور عصام ملكاوي أستاذ الدراسات الاستراتيجية قال “لقد بدأنا العام الجديد بمشهد مختلف ومربك يدل على أن الحرب آخذة بالتصاعد وعلى مختلف الجبهات، السبب في ذلك يعود بأن النظرة الإسرائيلية في جانب سوريا والأردن ومصر آخذة بالتغير مع ثبات النظرة بالنسبة لسوريا ولبنان، لكن الوضع الآن أصبح محسوماً وهي القيادة الإسرائيلية أصبحت تستهدف من وراء عملية التصعيد في المسار العسكري وضرب المواقع في سوريا وخاصة مطار حلب ودمشق هو فقط لاستفزاز إيران وليس سوريا”.
وأضاف “سوريا لا تملك من الأمر شيئا، وهي عبارة عن شيئ رمزي، ومن يتحكم بجميع أنحاء سوريا هي إيران، ولكن الآن هل إيران هي التي ترغب في التصعيد مع إسرائيل أم العكس؟ الجواب هو إسرائيل فهي تحاول أن تزج بحزب الله في هذه المعركة لأنه قد يكون أحد أطواق النجاة التي يمكن أن ينقل لتنيناهو حتى يخرج من هذه الحرب وخاصة أن الحسم العسكري أصبح الآن أصبح مستحيلاً في غزة”.
امتداد لإيران
في هذا السياق قال الكاتب الصحفي أيمن الشوفي إنه من المعروف أن مطاري دمشق وحلب هما بوابتي عبور للتجهيزات الإيرانية التي تستخدمها إيران إلى سوريا لتغذية الميليشيات المتعاملة معها.
وتابع: “إيران متواجدة بقوة داخل الأراضي السورية ومفاصل النظام السوري عبر وكلاء محليين لها، فهي دائما تدخل المعدات والتجهيزات من العراق إلى سوريا، ويقصف المطار غالباً إذا كان هناك شبهات حول إدخال معدات وأسلحة ودعم لوجستي للميليشيات الإيرانية في سوريا”.
واستكمل الشوفي”إيران تتعامل مع سوريا كأنها امتداد جغرافي لها وكأنها محافظة إيرانية وبالتالي إيران ضمن هذه الرؤية أن تزاول النشاط العسكري دون أن تأبه أنها تتعامل مع دولة لها استقلاليتها لكن عملياً الآن هناك سيادة للقرار الإيراني داخل النظام السوري الذي لحد ما يتحرك بإملاءات خارجية”.