الحكومة العراقية تسأل مواطنيها: هل أنت مع استمرار مهمة التحالف الدولي؟
طالبت حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني من مواطنيها إبداء رأيهم حول بقاء قوات التحالف الدولي في البلاد.
فقد تلقى عدد كبير من العراقيين خلال اليومين الأخيرين، سؤالاً من خلال رسالة نصية عبر هواتفهم، نصه: “عزيزي المواطن.. هل أنت مع استمرار مهمة التحالف الدولي في العراق؟”
وهذه تعد استطلاعاً للرأي تفكر فيه حكومة بغداد للكشف عن الاتجاهات العامة في البلاد حول الوجود العسكري الأجنبي فيه.
ورغم محاولات السوداني بإقناع الولايات المتحدة بخروجهم من العراق تجنبا لتصعيد أكبر لن تتمكن فيه من حماية القوات الأمريكية، إلا أن رد البنتاغون بأن الولايات المتحدة لا تفكر بالانسحاب من العراق، وضعهم في موقف محرج.
أمام هذه المعطيات، ما هي خطوة الحكومة المقبلة هل سيضطر السوداني للاصطفاف مع الفصائل على حساب أمريكا حتى لا يخسر منصبه الذي منح له من قبلها، وإذا اصطف معها كيف ستنظر أمريكا للعراق، هل ستفرض عليه عقوبات كما حذر بعض المراقبين ؟.
أسئلة عديدة تتمحور حول هذا الموضوع الذي كان محور النقاش في حلقة اليوم من برنامج ستديو أخبار الآن.
الاستفتاء من الشعب
حول هذا الموضوع قال اللواء الركن المتقاعد ماجد القيسي “هذه الخطة تنم على أن الحكومة لحد هذه اللحظة لم تتخذ قرار إخراج القوات الأمريكية أو التحالف من العراق، على الرغم من أن رئيس الحكومة وحتى من قبل حرب غزة وعندما تسلم منصب رئيس مجلس الوزراء تحدث عن إعادة تموضع القوات الأمريكية والتحالف الدولي والخروج من العراق”.
وأضاف “اليوم القرار العراقي جاء بعد أحداث غزة وأكد أكثر من مرة أن يكون هناك لجنة لإخراج التحالف من العراق، وهذه اللجنة موجودة من عام 1921 منذ عهد الحكومات السابقة وكانت ضمن أعمال هذه اللجنة هو انسحاب هذه القوات من العراق”.
دور الميليشيات في الضغط لإخراج القوات الأمريكية
في هذا الصدد، قال الكاتب الصحفي العراقي أحمد الخضر إن موضوع إنهاء تواجد التحالف الدولي وإخراج القوات الأمريكية كان موجود منذ زمن حكومة الكاظمي وهذه العمليات حفزت الحكومة للقيام بهذه الإجراءات.
وأضاف”لكن هذا الموضوع ذكر في البرنامج الحكومي للسيد السوداني وفي زمن الكاظمي التي تتهمه ببعض الجهات الداخلية بأنها حكومة مقربة من الغرب، حيث استطاع الكاظمي تخفيض عدد القوات الأجنبية بنسبة 50%”.
وتابع “موضوع انسحاب القوات ليس له ارتباط بموضوع الجماعات لكن ربما يحفز ويسرع وعامل ضغط لكن ليس عامل أساسي لانسحاب القوات الأمريكية، الموجود هو مطالبات عراقية مطالبة بانسحاب القوات الأجنبية وذلك بعد انتهاء ملف داعش فهي وجدت لمحاربة داعش ودعم القوات الحكومية لإنهاء تواجد داعش”.