الحرب غيّرت وجه قطاع غزة من مدن مشيدة إلى دمار
تخطت الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة المئة يوم، مع سقوط مزيد من القتلى المدنيين في القطاع وازدياد القلق لدى عائلات رهائن إسرائيليين على مصير أبنائهم.
فيما يواصل الجيش الإسرائيلي قصف قطاع غزة الذي يواجه سكانه أزمة إنسانية كبرى، في حين يفاقم النزاع المستمر التوترات الإقليمية.
وبمناسبة مرور مئة يوم على خطفهم، نظّمت مبادرات تضامنية مع الرهائن الذي ما زالوا محتجزين في القطاع الفلسطيني لدى حماس وحلفائها.
لكنّ المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، أبو عبيدة قال “على الأغلب، سيكون العديد منهم (الرهائن) قد قتل مؤخرا، فيما لا يزال الباقون في خطر داهم وكبير كل ساعة، وقيادة العدو وجيشه يتحملون كامل المسؤولية”.
عدد الضحايا المدنيين تجاوز العشرين ألف وثمانين بالمئة من السكان هجروا من مناطقهم التي سويت بالأرض.
لكن لا أحد يعلم ما الذي حققته تل أبيب من العمليات العسكرية.
وربما عدم جدوى العمليات هذه وعجز إسرائيل عن تحقيق أهداف نوعية جعلها تقرر اللجوء لتصفية خصومها في الخارج مثل العاروري والطويل في لبنان ورضي موسوي في سوريا.
لكن هل هذا ما كانت تطمح إليه ؟، وبالمقابل هل ما زالت حماس مقتنعة ان هجوم السابع من أكتوبر كان نصراً حقيقياً؟.. هذا ما ناقشناه في حلقة اليوم من برنامج “ستديو أخبار الآن“.
قضية الرهائن
حول هذا الموضوع قال عبدالله الزغاري رئيس نادي الأسير الفلسطيني “على مستوى قيادة الهجوم المتواصل على فلسطين وخلال عمليات الإبادة التي رأيناها خلال الـ3 شهور الماضية هم لم يعد يهم إسرائيل قضية عودة الرهائن في قطاع غزة والذي أدى لمقتل العشرات منهم بسبب هذه الهجمات”.
وأضاف “كل الجهود التي بذلت سابقا من أجل العودة للهدن التي بدأت في الشهر الماضي لم تعد موجودة الآن ولكنهم يضحكون على شعبهم وأهالي الأسرى داخل الشارع الإسرائيلي ولو كان لديهم القدرة للوصول للرهائن لشاهدنا ذلك من زمن طويل وليس بعد 3 شهور”.
ارتفاع سقف الشروط
في هذا السياق، قال أستاذ الدراسات الاستراتجية الدكتور حسن عبدالله دعجة ” باعتقادي أن حماس تريد أولاً وأخيراً بدء مفاوضات سياسية تقضي إلى إقامة دولة مستقلة ذات سيادة على حدود من الرابع من حزيران عام 1967 بعد أن عدلت ميثاقها عام 2017 لتقبل بحل الدولتين حيث في السابق لم تقبل بحل الدولتين”
وأضاف “لكن الآن أقرت هذا الحل بسبب الضغوط العربية والدولية وكذلك إنقاذ الشعب الفلسطيني أن يستمر في السجن الكبير الذي يعتدي على الفلسطينيين في غزة وكان يقتل الفلسطينيين حتى قبل السابع من أكتوبر والآن زاد أكثر”.
في إسرائيل، ما زالت عائلات الرهائن تحاول الضغط على الحكومة لإعادتهم، عبر تحركات عملية أحيانًا ورمزية.
وأعلن أكبر اتحاد للنقابات في إسرائيل (الهستدروت) أن مئات الآلاف نفّذوا إضرابا لمئة دقيقة في مرور مئة يوم على احتجاز الرهائن.