إيران هاجمت أهدافاً داخل باكستان وتسببت بمقتل طفلين
أعلن مسؤول استخباري باكستاني الخميس، أنّ الجيش الباكستاني نفّذ ضربات خلال الليل في إيران، بعدما هاجمت طهران مواقع داخل باكستان قالت إسلام آباد إنّها أسفرت عن مقتل طفلين.
وقال المصدر الاستخباري الكبير غير المخوّل تقديم معلومات لوسائل الإعلام، “يمكنني فقط أن أؤكّد أنّنا نفّذنا ضربات ضدّ مجموعات مُسلّحة مناهضة لباكستان استُهدِفَت داخل إيران”، مضيفا أنّ بيانا حكوميا سيصدر في وقت لاحق.
وسُمع دويّ انفجارات عدّة صباح الخميس في جنوب شرق إيران المضطرب، بعد يومين على تنفيذ طهران ضربات ضدّ “أهداف إرهابيّة” في باكستان.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانيّة الرسميّة (إرنا) عن مسؤول في محافظة سيستان بلوشستان قوله إنّ دويّ “انفجارات سُمع في مناطق عدّة بمحيط مدينة سارافان”.
حول هذه التفاصيل أفرد برنامج ستديو أخبار الآن حلقة اليوم للنقاش في هذه التداعيات وتبعات ذلك.
مدير المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية د. غازي فيصل حسين قال إن “النفاق السياسي الإيراني وعقلية الثقافة الإيرانية التي تطبع بالنفاق وازدواجية في التفكير والقرارات”.
وأكد أن “فلسطين بالنسبة لإيران هي تجارة سياسية لتحقيق مصالحها”.
وتابع قوله: “لحد الآن منذ أكثر من 44 عاماً لم توجه إيران طلقة واحدة باتجاه إسرائيل ولكنها أنشأت ميليشيات لتحاول أن توحي أنها في حرب مع إسرائيل”.
وأردف: “نظرية ولاية الفقيه لا تشير إلى حرب من أجل تحرير فلسطين، وتشير إلى أن الإمام المهدي عندما ينزل إلى القدس ستتحرر فلسطين من دون حرب”.
وواصل حديثه: “نظرية تحرير فلسطين الدينية والمذهبية لا تشير إلى حرب من أجل تحريرها وهذا ليس سراً”.
وشدد على أن “إيران تسعى لبسط نفوذها وتستخدم القوة العسكرية لأنها تعتقد أن هذه القوة ستردع دول الجوار دون أن تدري أن ذلك يكلفها غالياً”.
من جانبه قال الإعلامي والمحلل السياسي حذيفة فريد: “حتى الآن ليس هناك لدى صناع القرار أي مبرر للقيام بهكذا عملية من الجانب الإيراني”.
وأكد أن “باكستان تشعر بخيانة وغدر من إيران”.
وأضاف القول: “باكستان كانت تعتبر الملاذ لإيران والداعم لها في هذه المنطقة وهي متفاجئة من الهجوم الإيراني”.
وأشار إلى أن “هناك قنوات تواصل مفتوحة كانت بين الجانبين على مدار الساعة”.
وتابع: “الهجوم الإيراني لم يكن معلوماً من قبل الباكستانيين وهو ما استدعى الرد”.
ورأى أن “إيران توقعت ألا يكون هناك رد فعل باكستاني على غرار ما حصل في العراق وسوريا”.
وأضاف: “الرد الباكستاني على الهجمات الإيرانية جعل أحلامها في مهب الريح”.
بدوره أكد الصحفي المتخصص بالعلاقات الإيرانية الباكستانية أحمد القريشي أن “الحرس الثوري الإيراني تورط مع باكستان وهدفهم من الضربة كان إلهاء القاعدة الشعبية للحرس الثوري”.
وتابع: “إيران لا تقدر في الدخول بمواجهة مباشرة مع إسرائيل وأرادت اختلاق وجود الموساد الإسرائيلي في العراق وسوريا وباكستان وإرسال رسالة لمناصريهم بأنهم يردون على إسرائيل”.
وأردف القول: “إيران اعتادت على مدى 4 عقود على عدم الرد الباكستاني، ولم تتوقع حالاً مغايراً لما حدث في العراق وسوريا”.
ولفت إلى أن “ما حصل هو كذب وافتراء وهو للتدليس على العالمين العربي والإسلامي”.
وواصل حديثه: “إذا كانت هناك مراحل في الحرس الثوري الإيراني كان من الأولى ضرب أنابيب النفط الأذربيجانية التركية التي تمول إسرائيل، لا يستطيعون لأنهم يعلمون كيف سيكون رد أذربيجان وتركيا”.
هذا وقالت الصفحة الرسمية الناطقة بالعربية للجيش الباكستاني: “لقد فندت باكستان مرارا وتكرارا مزاعم إيران ومن يقف خلف إيران، ولأن ما قامت به إيران هو انتهاك للسيادة الباكستانية وإخلال بكل العهود والمواثيق الدولية، فكان الجزاء من جنس العمل، وتوجب الرد بالمثل، فلسنا لقمة سائغة، ولا دولة لا جيش لها يتحكم بها ويعتدي عليها كل من هب ودب بلا رادع ولا وازع”.
وأضافت: “لقد قام الجيش الباكستاني بالدخول إلى إيران وضرب ودمر عدد من القواعد التابعة لجماعات انفصالية إرهابية تتخذ من إيران مقرا لها بالصواريخ والطائرات المسيرة، وننوه ونحذر بأن من يمد إصبعه نحونا فلن يعود إليه إلا مقطوعا مبتورا، ومن يفكر في الاعتداء علينا سيعود مذموما مدحورا”.