واشنطن تعيد إدراج الحوثيين على قائمة الجماعات الإرهابية
أعلنت الولايات المتحدة إعادة إدراج ميليشيا الحوثي على قائمة الكيانات “الإرهابية” بسبب هجماتهم المتكررة على الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية للصحافيين إن “الولايات المتحدة ستصنف … الحوثيين كإرهابيين دوليين” مشيرا إلى أن العمل بالتصنيف لن يبدأ قبل 30 يومًا ويمكن إلغاؤه “في حال أوقف الحوثيون هجماتهم”.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان: بينما تمضي وزارة الخارجية قدمًا في هذا التصنيف، فإننا نتخذ خطوات مهمة للتخفيف من أي آثار سلبية قد يخلفها هذا التصنيف على شعب اليمن”.
وأضافت “خلال فترة تأخير التنفيذ لمدة 30 يومًا، ستجري الحكومة الأمريكية تواصلًا قويًا مع أصحاب المصلحة ومقدمي المساعدات والشركاء الذين يلعبون دورًا حاسمًا في تسهيل المساعدات الإنسانية والاستيراد التجاري للسلع الحيوية في اليمنط.
وتابعت وزارة الخارجية الأمريكية” تقوم وزارة الخزانة أيضًا بنشر تراخيص تجيز بعض المعاملات المتعلقة بتوفير الغذاء والدواء والوقود، وكذلك التحويلات الشخصية والاتصالات والبريد وعمليات الموانئ والمطارات التي يعتمد عليها الشعب اليمني.
هل ستوقف الجماعة هجماتها على البحر الأحمر بعد وضعها على اللائحة والهجمات العسكرية التي تنفذها أمريكا وبريطانيا عليها أم الحل يكون بطرق أخرى وما هي؟.. هذا ما ناقشناه في حلقة اليوم من برنامج “ستديو أخبار الآن“.
لماذا الحوثيين؟
حول هذا الموضوع قال الدكتور وفيق مصطفى رئيس المنظمة العربية العربية البريطانية “أنا أعتقد أن الخطر على الملاحة الدولية من الهند إلى البحر المتوسط هو من أهم العوامل لاستهداف الحوثيين لأني أعتقد أن حزب الله في لبنان لديه نوع من العقلية التآمرية البعثية القديمة، واليمن دخلت جديدا في هذا الحراك ونرى هذا في بياناتهم القديمة أيضاً وهذا سبب وجيه”.
وأضاف ” العالم العربي يجب أن يتغير، والكلام عن حل الدولتين هو كلام فارغ”.
ماذا يعني للحوثيين هذه العقوبات؟
حول هذا الموضوع قال حسن أبو هنية خبير في الجماعات المتشددة ” لا شك أن هذا يشير إلى أن هناك نوع من الخلاف داخل البيت الأبيض وبين الجمهوريين والديمقراطيين حيث وضع ترامب في نهاية ولايته الحوثيين تحت هذه القائمة وكان هناك خلاف بين الجمهوريين والديمقراطيين”.
وأضاف ” يجب أن نعلم أن قضية الإرهاب هي مبنى سياسي اجتماعي وهي تخضع للمصلحة الأمريكية وكان هناك اعتقاد بأن هذا التصنيف سيضمن المصالح الأمريكية ولذلك يجري مراجعة دورية لهذا التصنيف وماذا يترتب على هذا التصنيف”.
أمس أعلن الرئيس الأمريكي أن الضربات الأمريكية البريطانية التي تستهدف الحوثيين في اليمن ستستمر ما داموا يواصلون هجماتهم على السفن في البحر الأحمر.
وسأل مراسلون في البيت الأبيض الرئيس عن هذه الضربات، فأجاب “هل أنها توقف الحوثيين؟ كلا، هل ستستمر؟ نعم”.
وشنّ الجيش الأمريكي فجر الخميس، للمرة الرابعة في أقلّ من أسبوع، ضربات في اليمن على مواقع للحوثيّين المدعومين من إيران، استهدفت صواريخ كانت معدّة لإطلاقها على خطوط الملاحة البحرية التي أصبحت منذ أسابيع هدفاً لهجماتهم.
وتأتي هذه الضربات في الشرق الأوسط، بعد ساعات على إعادة إدراج واشنطن الحوثيين على لائحتها للكيانات “الإرهابيّة” بسبب استمرارهم في مهاجمة السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.
وأدرج الحوثيون هجماتهم في إطار دعم الفلسطينيين في قطاع غزة مع استمرار الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.
وأعلنت الدنمارك الخميس رغبتها في الانضمام إلى التحالف الأمريكي البريطاني ضد الحوثيين في اليمن.
ودفعت الهجمات التي شنّها الحوثيون العديد من شركات الشحن، وبينها الشركة الدنماركية العملاقة ميرسك، إلى تحويل مسار سفنها عبر رأس الرجاء الصالح في جنوب إفريقيا.