إسرائيل مستمرة باستهداف قادة الحرس الثوري في سوريا ولبنان
لقي مسؤول في استخبارات الحرس الثوري الإيراني ونائبه وثلاثة عناصر أخرى السبت حتفهم في غارة إسرائيلية استهدفت مبنى في دمشق كان يستضيف “اجتماع قيادات مقربة من إيران”.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني ارتفاع عدد القتلى من عناصره إلى خمسة بعدما كان أفاد سابقا عن مقتل أربعة مستشارين عسكريين في الضربة التي اتهم إسرائيل بشنها.
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن الحرس الثوري الإيراني قوله إن خامس القتلى هو عضو في قوة النخبة توفي متأثرا بإصابته في هجوم صاروخي إسرائيلي.
يأتي ذلك بعد مرور أقل من شهر على اغتيال الجنرال رضي موسوي، المسؤول عن وحدة إسناد ما يعرف بـ”محور المقاومة” في سوريا، جراء قصف صاروخي إسرائيلي على منزله بمنطقة السيدة زينب بالعاصمة السورية،
الاغتيالات الأخيرة لقادة إيران في سوريا أعادت التساؤل القديم الجديد عن سبب الانكشاف الأمني للوجود الإيراني على الأراضي السورية، إذ سبق أن شنت إسرائيل خلال العقد الماضي مئات الغارات الجوية التي استهدف الوجود الإيراني في البلاد.
كما وتطرح الاغتيالات تساؤلاًت حول حدود الرد الإيراني وإلى متى ستبقى سيادة الأراضي السورية مرهونة للحرس الثوري الإيراني؟
أسئلة عديدة تتمحور حول هذا الموضوع الذي كان محور النقاش في حلقة اليوم من برنامج ستديو أخبار الآن.
توتر بين إيران والنظام السوري
حول هذا الموضوع قال المختص بالشأن الإيراني نديم غنوم “ستؤثر حتماً على مستوى الأفراد الإيرانيين العاملين على الأرض السورية، وهناك أمثلة واضحة وكثيرة أن الشعب السوري هو الوحيد الذي حارب العناصر الإيرانية على الأرض السوري وقتل منهم الكثير، فاستهداف القيادات هو استهداف أيضاً لنفسية الجنود الإيرانيين الموجودين على الأرض السورية واستهداف بشكل غير مباشر لقيادات حزب الله”.
وأكمل “عند استهداف القيادات الإيرانية من قبل إسرائيل ستؤثر سلباً على بقية القيادات التي لا زالت موجودة على الأرض، وقد يؤدي إلى هروب أو رجوع إلى الخلف أو رفع مستوى الجاهزية أو الخروج من سوريا”.
اختراق الميليشيات الإيرانية
حول الاختراقات بين صفوف الميليشيات الإيرانية المتواجدة في سوريا وتسريب المعلومات الأمنية قال الصحفي عد الصليبي ” يجب ان ننوه أن ماكان مجرد تخمينات أن الميليشيات الإيرانية مخترقة عبر نظام الأسد الذي يسهل وجودها في سوريا أصبح واضحا وجلياً، بأن نظام الأسد هو من يخترق الميليشيات الإيرانية في سوريا ويقدم المعلومات والأهداف للطيران الإسرائيلي وخاصة أن الضربات تتم في العاصصمة السورية دمشق فقيمتها تختلف عن بقية المناطق ولو كانت في مناطق أخرى لكان هناك خيارات أخرى”.
وأضاف “بالنسبة للاستهدافات في العاصمة دمشق حيث يلاحظ فيها التشديد الأمني المكثف ليس هناك إجابة إلا أن النظام السوري هو من يقدم هذه المعلومات لإسرائيل”.