غارات أمريكية على العراق وسوريا بعد أيام من مقتل 3 جنود في الأردن
بعد أيام من التهديد، وردا على استهداف قاعدة أمريكية على الحدود السورية الأردنية، استهدفت القوات الأمريكية مواقع ومخازن سلاح لميليشيات مسلحة تابعة لإيران في العراق وسوريا.
الغارات تمت عبر 125 قذيفة نفذتها قاذفات B-1 واستهدفت 85 هدفا في البلدين تستخدمها الميليشيات الإيرانية، من ضمنها سبع منشآت تابعة لميليشيات مرتبطة بهجوم الأردن، أي كتائب حزب الله العراقية.
وشملت تلك المنشآت مواقع لعمليات قيادة ومراكز مخابرات وتخزين صواريخ وقذائف وطائرات بدون طيار، تابعة لفصائل مسلحة مدعومة من طهران ولفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
استهدفت الضربات عدة مواقع للميليشيات الإيرانية في مدينة دير الزور وريفها شرقي البلاد، وطالت مستودعات أسلحة وذخائر على طريق بور سعيد بدير الزور وفي بلدة عياش، فضلا عن مصنع طائرات مسيرة في حي العمال بدير الزور، بالإضافة إلى مواقع عسكرية بالقرب من مدينة البوكمال.
وفي الجوار تركزت الغارات على المناطق الحدودية لا سيما القائم حيث تنتشر الفصال المسلحة والميليشيات الإيرانية، فضلا عن العكاشات في الأنبار، حيث تقع بعض مراكز الحشد الشعبي .
حول هذه الضربات وأهميتها، وأهدافها أفردت حلقة اليوم من برنامج ستديو أخبار الآن المساحة للنقاش.
وقال المتحدث باسم التحالف الوطني للمعارضة العراقية أحمد الأبيض: “منذ وصولي إلى الولايات المتحدة كان هدفي الأساسي تشكيل المعارضة على أرض الولايات المتحدة”.
وأضاف: “قراءتي للسياسة الأمريكية بعمق وعامل اللغة ساعدني في توقع توقيت الضربة”.
وتابع القول: “منذ يومين كنت أبحث بالعوامل التي أجلت الضربة الأمريكية، ورأيت أن القتلى مرتبطين بالحزب الديمقراطي وخمنت واستنتجت المعطيات التي جعلتني أتوقع توقيت الضربة”.
ورأى أن “بايدن كان بحاجة إلى رصيد إضافي وهو تحت الضغط وكان يجب أن يقوم بعمل ما لأن لديه انتخابات سيخوضها ثم أتت هذه الضربات”.
من جانبه قال الكاتب والمحلل السياسي علي البيدر: “أتصور أن الحكومة العراقية تحاول فرض واقع أمني أكثر استقرارا في الوقت الحالي”.
وأضاف: “الحكومة تجرم ما تقوم به الجماعات المسلحة وذهبت لوصف عملياتها بالإرهابية وبالمقابل تدين وترفض خرق السيادة الوطنية”.
وتابع: “الجماعات المسلحة لديها ارتباطات خارج الجغرافية وقد تستطيع فرض واقع أمني.
وأردف القول: “الإدارة الأمريكية تدرك أن الحكومة في بغداد غير قادرة على السيطرة على الواقع الأمني بشكل كامل في هذه المرحلة”.
وواصل حديثه: “هناك جهود لا يمكن إنكارها للسوداني بمسألة وقف جماعة حزب الله ضرباتها ضد الولايات المتحدة”.
هذا وحذّر الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول، من أن الضربات الجوية الأمريكية ستكون نتائجها وخيمة على المنطقة.
وقال يحيى رسول في بيان له “تتعرض مدن القائم والمناطق الحدودية إلى ضربات جوية من قبل طائرات الولايات المتحدة الأمريكية، إذ تأتي هذه الضربات في وقت نسعى فيه جاهدين لضمان استقرار المنطقة”.
وأضاف رسول أن “هذه الضربات تعد خرقاً للسيادة العراقية وتقويضاً لجهود الحكومة العراقية، وتهديداً يجر العراق والمنطقة إلى ما لايحمد عقباه، ونتائجه ستكون وخيمة على الامن والاستقرار في العراق والمنطقة”.
بدوره قال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة أبلغت العراق قبل شن ضربات جوية يوم الجمعة على ثلاثة مواقع تخص فصائل داخل البلاد، وذلك بعد دقائق من تنديد الجيش العراقي بالضربات التي وصفها بأنها انتهاك للسيادة العراقية.
وقال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض للصحفيين “أبلغنا الحكومة في بغداد بالفعل قبل شن الضربات”.