بعد توالي التهديدات الإسرائيلية.. هل يتم اقتحام رفح قريبا؟
أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن الإثنين أن إسرائيل وافقت على وقف هجومها في غزة خلال شهر رمضان في إطار اتفاق لوقف لإطلاق النار تجري مفاوضات بشأنه.
وقال بايدن خلال مقابلة مع برنامج الفكاهي سيث مايرز على شبكة إن بي سي الأمريكية إن شهر “رمضان يقترب وكان هناك اتفاق بين الإسرائيليين على عدم الانخراط في أنشطة خلال شهر رمضان من أجل إعطائنا الوقت لإخراج جميع الرهائن” المحتجزين لدى حماس.
يأتي هذا في وقت تدرس حماس مقترح باريس عن هدنة 40 يوما ومبادلة رهائن بمعتقلين، فيما تتعرض إسرائيل لضغوط من حليفتها الرئيسة واشنطن للموافقة على هدنة قريباً لتفادي هجوم هددت به على رفح آخر مدينة على الحدود الجنوبية لغزة والتي يعيش أكثر من نصف سكان القطاع.
أسئلة عديدة تتمحور حول هذا الموضوع الذي كان محور النقاش في حلقة اليوم من برنامج ستديو أخبار الآن.
شبح التهجير
حول هذا الموضوع قال الدكتور أحمد رفيق عوض، رئيس مركز الدراسات المستقبلية “إسرائيل ماضية في خططها وخاصة هذه الحكومة “التوراتية” فهي تريد إغلاق الكثير من الملفات وجزء منها التهجير فهي تنتظر الوقت المناسب للقيام به، فإذا نجح بغزة قد تم تطبيقه في مناطق أخرى”.
وأضاف “التهجير هو عمق المشروع الصهيوني الإسرائيلي، فهم يريدون أراض أكثر، لكن في غزة هناك إمكانية للتهجير وهو وارد جداً، وتأخير اقتحام رفح لإنضاج الظرف الإقليمي والدولي من أجل تحقيق ذلك، لذلك حشد وتجميع المواطنين في رفح وإفقارهم وتهديدهم لم يأتي من باب الصدفة”.
وتابع “والآن إذا لم ينجح التهجير لدى إسرائيل خطة أخرى وهي معسكرات الاعتقال لجعل النازحين جياع وتحيطهم بالسياج، فنحن الآن أمام سيناريوهين اثنين هما الأسوء”.
خطوط اتصال
في هذا السياق، قال مستشار الرئيس الفلسطيني الدكتور محمود الهباش “نحن على اتصال مع كل من مصر وقطر اللتان تقومان بدور إيجابي في هذا الشأن، لكن لايوجد هذا النوع من الاتصال مع حماس، وهذه معضلة لسنا نحن السبب فيها، السبب بكل مرارة هو حماس، لأن حماس اختطفت قرار الحرب والآن تريد اختطاف قرار التفاوض على إيقاف العدوان وهذا أمر عدمي، فلا يمكن لفصيل أو حزب أو شعب لا تمثل الشعب أو النظام السياسي أن تقرر متى تبدأ الحرب وكيف تفاوض على إنهاء الحرب فهذة المسألة يفترض أنها مسألة وطنية ومسأل تهم كل الشعب الفلسطيني”.
وأكمل “لا أريد أن أقول أن هجوم السابع من أكتوبر كان هو السبب للعدوان، لكنه شكل ذريعة لإسرائيل استفادت منها إسرائيل لممارسة هذا العدوان، وكان يجب على حماس أن تلجأ إلى حضنها الفلسطيني بدل الإبحار بعيدا والبحث عن مخارج إقليمية وغير إقليمية وكان ينبغي أن تعود للحضن الوطني لتجد الملاذ لنفسها ولشعبها”.
سُئل بايدن أثناء زيارة إلى أحد متاجر المثلجات في نيويورك عن الموعد المحتمل لبدء وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، فأجاب بالقول: “مستشاري للأمن القومي يقول لي إننا قريبون، نحن قريبون، ولم ننته بعد. وآمل أنه بحلول الاثنين المقبل سيكون هناك وقف لإطلاق النار”.
الرأي رأيكم
تلقت حماس مسودة اقتراح من محادثات الهدنة في غزة في باريس تتضمن وقفًا لجميع العمليات العسكرية لمدة 40 يومًا وتبادل الأسرى الفلسطينيين مع رهائن إسرائيليين بنسبة 10 إلى واحد، حسبما أفاد مصدر رفيع مقرب من المحادثات لرويترز يوم الثلاثاء.
ويبدو أن محادثات الهدنة في غزة هي أكثر مسعى جدي منذ أسابيع لوقف القتال في القطاع الفلسطيني المضطرب وتأمين إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والأجانب.
فيما كثف الوسطاء جهودهم للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، على أمل درء هجوم إسرائيلي على مدينة رفح في غزة، حيث يعيش أكثر من مليون نازح على الطرف الجنوبي من القطاع.
ضمن فقرة الرأي رأيكم سألت أخبار الآن المتابعين.. كيف كان تفاعلك مع الوضع في غزة خلال الحرب؟
وجاءت الإجابات على النحو التالي:
- %66 قالوا “متابعة الأخبار والتطورات”
- 9% قالوا “التبرع بالمساعدات”
- %25 قالوا “مقاطعة المنتجات الإسرائيلية”
تعليقاً على النتيجة قال مستشار الرئيس الفلسطيني الدكتور محمود الهباش “بصراحة مخيبة للآمال، ليس هذا الموقف المنتظر وبالذات أن القضية هي قضية الجميع، إلا إذا التقادم غير الموزاين وجعلها مختلفة، لكن لا بأس”.
وأكمل “في كل الأحوال أنا مقتنع أن المراهن على الأمة العربية فهو رابح، لأنها خيرة وفيها الكثير من الخير شعوبها وحكامها وتستطيع أن تغير واقعها إلى الأفضل في وقت قصير ولازلت أراهن عليها وأن دعمها هو شيء أساسي في نصرة القضية الفلسطينية”.