بوتين يهدد باستخدام السلاح النووي
أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بترسانة بلاده النووية وحذّر من أنه مستعد لنشرها إذا تعرّضت السيادة الروسية للتهديد.
وتأتي تصريحات بوتين قبل أيام فقط من حلول موعد الانتخابات في روسيا التي ستمنحه ست سنوات إضافية في السلطة وبينما يسجّل جيشه مكاسب في أوكرانيا.
وقال بوتين في مقابلة تطرّقت إلى مجموعة واسعة من المواضيع مع وسائل إعلام محلية “ثالوثنا، الثالوث النووي، أحدث من أي ثالوث آخر. نحن والأميركيون فقط لدينا مثل هذا الثالوث. وقد أحرزنا تقدما أكبر بكثير هنا”.
يشير مصطلح “ثالوث” إلى ترسانة الأسلحة الروسية التي يتم إطلاقها من البر والبحر والجو.
وأضاف في مقابلة تم بثها الأربعاء “نحن على استعداد لاستخدام أسلحة، بما في ذلك أي أسلحة — بما فيها تلك التي ذكرتها — إذا كانت المسألة وجودية بالنسبة للدولة الروسية أو تضر بسيادتنا واستقلالنا”.
من جهتها، قالت الولايات المتحدة على لسان المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار “لم نرَ أي أسباب تدفعنا لتعديل وضعنا النووي، ولا أي مؤشر على أن روسيا تستعد لاستخدام سلاح نووي في أوكرانيا”.
ويقول د. سعيد سلّام مدير مركز فيجن للدراسات الاستراتيجية لـ “أخبار الآن” : ” هذا التهديد باستخدام النووي يأتي في إطار الابتزاز وتهديد القوى العالمية الأخرى التي تقوم بدعم الدولة الأوكرانية في دفاعها عن نفسها ضد الغزو الروسي”.
وأكمل: “يحاول بوتين الضغط على المجتمع الدولي من أجل الرضوخ أمام الرغبات الروسية وجعل من نفسه قطباً سياسياً وعسكرياً في العالم على الرغم من تأثير الحرب على القدرات العسكرية الروسية بالإضافة إلى ضعف الجيش الروسي أمام القوات الاوكرانية قليلة العدد وضعيفة التسليح”.
وتابع: “المجتمع الدولي يتفهم بأن القدرات النووية الروسية عملياً لم يتم صيانتها من فترة طويلة ولم يتم تطويرها وذلك بحسب معلومات استخباراتية”.
من جهته يرى الدكتور مجيد بودن الخبير في العلاقات الدولية أن ما يقوله بوتيم مجرد كلام وليس له المصداقية الكافية وذلك لأسباب موضوعية.
وأضاف: “الترسانة النووية الروسية وإن كانت كبيرة العدد فهي ليست على المستوى التكنولوجي والفعالية مثل بقياتها في العالم كالولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، بعد انهيار الاتحاد السوفيتي لم يتم تطويرها”.
بويتن بتصريحاته يريد تغيير السياسية العالمية حيث لايريد أن تحسم النزاعات على أساس القانون الدولي إنما بالقوة وبرهن على ذلك باجتايحه اوكرانيا، لكنه أعطى دليل أنه لايمتلك هذه القوة.
احتمال كبير
فيما يرى الدبلوماسي الأوكراني السابق ومستثار محافظة خيرسون سابقاً فلاديمير شوماكوف أن بوتين سبق وهدد عشرات المرات باستخدام هذا السلاح
ويقول: ” روسيا غرقت غي مستنقع أوكرانيا بالإضافة إلى توسيع الناتو مع انضمام السويد وفنلندا”
وتابع: “من غير المعروف إذا ما كانت روسيا ستستخدم السلاح النووي ضد أوكرانيا، لكن السلاح الروسي متخلّف تكنولوجيا وهي تعاني في أوكرانيا، وهذا لن يمنع بوتين من استخدام سلاح نووي ضد أوكرانيا لكنه لن يقوم باستخدامه ضد دول الناتو”.
وأكمل: “تصريحات بوتين تأتي للدعاية ومحاولة تخويف الأوروبيين، لكن ربما في المستقبل إن هزمت روسيا في أوكرانيا قد تستخدم سلاحاً نووياً تكتيكياً ضد كييف”
وثائق مسربة
تمكن قراصنة من الاستيلاء على وثائق سرية يُزعم أنها موجهة لمكتب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتتحدث عن استعدادات لحرب عالمية ثالثة.
ووفقا لصحيفة “ذا صن” البريطانية، تشير هذه الوثائق التي وصفتها بـ”الحكومية”، لكن لم تؤكدها موسكو أو تنفيها، أن “فلاديمير بوتين يستعد لشن حرب عالمية ثالثة”.
وقال مركز المقاومة الوطنية الأوكراني إن قراصنة اعترضوا الوثائق عبر البريد الإلكتروني، وهي تحدد خطة من خمس خطوات سيتم طرحها بعد الانتخابات الرئاسية التي ستجرى الأسبوع المقبل، وفق ما نقلته الصحيفة.
وفي رسالة يُعتقد أنها موجهة إلى بوتين، اقترح فياتشيسلاف فولودين، رئيس مجلس الدوما (البرلمان)، سياسات لولاية بوتين المقبلة من شأنها أن “تغرق أوروبا على الأرجح في الحرب”.
وتكشف الوثيقة عن خمس أفكار رئيسية، تتمثل في “تأميم الصناعات الرئيسية، والزيادة الهائلة في الرقابة، وسحق المعارضة، والتخلص التام من التغريب في روسيا، وتصدير الفوضى إلى مختلف أنحاء أوروبا”.